قصفت قوات النظام السوري، مساء الإثنين، مناطق سكنية في ريف إدلب الجنوبي، شمال غربي سورية، ما أدى إلى إصابة مدنيين اثنين بجراح، فيما تظاهرت عشرات النساء لمطالبة "هيئة تحرير الشام" بإطلاق سراح أقارب لهن.
وقال مصدر من الدفاع المدني لـ"العربي الجديد"، رفض الكشف عن هويته، إن قوات النظام والميليشيات الموالية لها قصفت بالمدفعية وراجمات الصواريخ قرية بليون في جبل الزاوية، جنوبي إدلب، ما أدى إلى إصابة مدنيين اثنين بجراح.
وأضاف أن القصف طاول بلدة كنصفرة وقرى الموزرة وكفرعويد في المنطقة ذاتها، ولم يسفر عن إصابات في صفوف المدنيين، واقتصرت الخسائر على الجوانب المادية.
وفي غضون ذلك، قصفت فصائل المعارضة مواقع لقوات النظام وميليشياتها في محيط قريتي الدانة وحنتوتين قرب مدينة معرة النعمان.
ويأتي هذا القصف بالرغم من استمرار العمل بوقف إطلاق النار الذي توصّلت إليه كل من روسيا وتركيا في مارس/ آذار الفائت، ولم تلتزم به قوات النظام منذ ساعاته الأولى.
وفي سياق منفصل، تظاهرت عشرات النساء في بلدة أطمة قرب الحدود التركية السورية للمطالبة بإطلاق سراح أقارب لهن من حزب "التحرير" كانت اعتقلتهم "هيئة تحرير الشام" في وقت سابق.
ورفعت المتظاهرات رايات ضد "الهيئة" وممارساتها في المنطقة، كما قطعن الطريق الرئيسي في البلدة، ومنعن السيارات من العبور عدة ساعات.
وكانت "هيئة تحرير الشام" شنّت حملة اعتقالات لمنتسبي حزب "التحرير" في بلدة أطمة بعد قيامهم بتوزيع مناشير ترويجية للحزب ودعوات للانتساب إليه.
وينتشر منتسبو الحزب في ريف إدلب الشمالي، ويطالبون بإعادة "الخلافة الإسلامية دون قتال"، ومقره الرئيس في القدس وله مقرات أخرى في أوروبا.