وقالت مصادر محلية في حلب لـ"العربي الجديد"، إنّ غارة ليلية استهدفت قرية رسم العيس جنوبي المحافظة، ما أدى لمقتل مدني وإصابة آخرين بينهم أطفال، فيما عاودت مدفعية النظام، قصفها بلدة كفرناها غربي حلب منذ ساعات الصباح الأولى، دون ورود أنباءٍ عن سقوط ضحايا.
وكانت أحياء في الجزء الذي تسيطر عليه المعارضة السورية من مدينة حلب، قد تعرّضت أمس الجمعة لقصفٍ مدفعي وجوي، أسقط قتلى وجرحى من المدنيين. وتركّز القصف بشكل أساسي على أحياء قاضي عسكر، البلاط، مساكن هنانو وغيرها، إضافة لهجماتٍ مماثلة تعرضت لها مناطق دارة عزة وكفرجوم غربي المحافظة.
وأفشلت المعارضة السورية، أمس الجمعة، هجماتٍ برية لقوات النظام والميليشيات المساندة لها في حلب، بعدما تقدّمت الأخيرة في وقت سابق على محور حي الشيخ سعيد، قبل أن تعلن "غرفة عمليات فتح حلب" عن تمكنها من "استعادة السيطرة على عدة نقاط في حي الشيخ سعيد، وقتل أكثر من عشرة عناصر من حركة النجباء العراقية".
بدوره، أكّد "مركز حلب الإعلامي" نبأ استعادة المعارضة ما خسرته في حي الشيخ سعيد، مشيراً إلى أسر اثنين من "النجباء"، وخمسة عناصر من قوات النظام، وقتل عشرين آخرين.
ودارت معارك بين الجانبين بمحيط محطة المياه في منطقة سليمان الحلبي، نجحت على إثرها فصائل المعارضة، بصد القوات المهاجمة، إذ تحاول التقدم نحو المحطة، التي كانت تعرضت لعدة ضربات جوية في الأيام القليلة الماضية.
وفي سياق التطورات الميدانية لكن في وسط البلاد، قال المتحدث باسم "مركز حمص الإعلامي" محمد السباعي لـ"العربي الجديد"، إنّ "الطيران الحربي نفذ منذ صباح اليوم السبت، غارات بالصواريخ الفراغية، مستهدفاً كلاً من ديرفول ومدينة الحولة وقرى الفرحانية الغربية وأم شرشوح، بريف حمص الشمالي.
وكان الناشط في ذات المركز حسين أبو محمد قد أكد لـ"العربي الجديد"، أمس الجمعة، أنّ الطيران الحربي شن غارات بالصواريخ الفراغية على مدينتي تلبيسة والرستن، وقرية دير فول، ما أسفر عن استشهاد رجل وامرأة، ووقوع عدد من الجرحى في مدينة تلبيسة.