قوات النظام تقصف "الفرقة 30" في ريف حلب

ذكرت "الفرقة 30" التابعة لفصائل المعارضة السورية أن طيران النظام قصف مقرها بريف حلب صباح اليوم الثلاثاء، في حين تعرضت مناطق بمدينة حلب لقصف بالبراميل المتفجرة، كما سقط قتلى للنظام بريف حمص الشرقي، إثر اشتباكات مع مسلحين تابعين لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).  

وأوضح المتحدث باسم "الفرقة 30" النقيب عمار الواوي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن "طيران النظام الحربي قصف بصاروخ فراغي عند العاشرة من صباح اليوم، مقر الفرقة قرب مدينة اعزاز بريف حلب"، مشيراً إلى أن "المقر كان خالياً، إلا من بعض الحراس الذين أصيب أحدهم"، مؤكداً أن "هذا المقر كان مركز الفرقة الرئيسي بالسابق، لكن تم تحويله لمقر احتياطي بعد هجوم النصرة عليه" منذ نحو ثلاثة أسابيع.

واعتبر أن قصف النظام لمقر الفرقة "يدل على التعامل والتآمر بين النظام و"داعش" على الثورة السورية، خاصة أنه يأتي مع الهجوم الذي يشنه التنظيم على مارع (شمال حلب) التي يشهد محيطها اشتباكات عنيفة بين النظام ومقاتلي المعارضة"، لافتاً إلى أن "هجوم "داعش" بمارع هو لتخفيف الضغط عن قوات النظام بالمنطقة، وأنّ "داعش" قصف منذ أيام مارع بسلاح كيماوي بالتزامن مع ذكرى مجزرة الكيماوي التي ارتكبها النظام بالغوطة الشرقية قبل سنتين"، وهو "دليل إضافي على التعامل والتنسيق بين النظام والتنظيم".

ورداً على سؤال حول خيارات "الفرقة 30" بعد الهجوم، قال الواوي "لقد أبلغنا الجهات المعنية ببرنامج التدريب الدولي للمقاتلين السوريين بالقصف الذي تعرض له مقرنا اليوم، وإن أي تحرك للفرقة سيكون له غطاء جوي من التحالف الدولي".

وفي حلب أيضاً لكن على جبهات أخرى، ذكر ناشطون لـ"العربي الجديد"، أن "اشتباكات دارت اليوم على أطراف حي الخالدية بين قوات النظام وفصائل المعارضة"، في الوقت الذي ألقى فيه "الطيران المروحي برميلاً متفجراً على حيي صلاح الدين والراشدين"، في حين أفادت شبكة "سورية مباشر"، بـ"مقتل شخص وإصابة آخرين جراء إلقاء الطيران المروحي برميلاً متفجراً على حي المشهد".

وفي ريف حمص الشرقي، دارت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وعناصر "داعش" من جهة أخرى، في محيط حقلي جزل وشاعر، وتحدثت بعض المصادر عن سقوط خسائر بشرية في صفوف الطرفين، بحسب "المرصد السوري لحقوق الإنسان".

كذلك أشار "المرصد" إلى أن مواجهات مماثلة "دارت بين الطرفين بين مدينة القريتين ومنطقتي صدد ومهين بريف حمص الجنوبي الشرقي، ما أدى لمقتل ما لا يقل عن 4 عناصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، ومعلومات عن قتلى من عناصر التنظيم، فيما تعرضت مناطق في مدينتي تدمر والقريتين اللتين يسيطر عليهما "داعش"، لقصف من قبل قوات النظام".

اقرأ أيضاً: "أحرار الشام" تسعى لتشكيل جيش وطني سوري