واصلت قوّات النّظام السّوري والمليشيات الموالية لها، اليوم الاثنين، خرق اتفاق وقف إطلاق النار في مناطق مختلفة من البلاد، في وقت حذّر فيه الجيش السّوري الحر من استمرار النظام في عمليّاته ضد منطقة وادي بردى.
وقالت الهيئة الإعلامية في وادي بردى إنّ القصف الجوي تركز على قرية بسّيمة وقرية عين الفيجة حيث سجل 11 غارة تزامنت مع قصف مدفعي "هستيري" من قوات النظام المتمركزة في حاجز الحرس الجمهوري.
وفي السياق، تحدّث الدفاع المدني في ريف دمشق عن شن الطيران الحربي التابع للنظام السوري ثلاث غارات على منطقة وادي بردى في ريف دمشق الشمالي الغربي، بينما قالت مصادر محليّة إن قوات النظام مدعومة بـ"حزب الله" اللبناني شنت هجوما جديدا على المنطقة من محاور قرية عين الفيجة ووادي الضّهرة، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة مع الجيش السوري الحر.
من جانبها، أصدرت الفصائل العسكرية المنضوية تحت القيادة العامة التابعة للجيش السوري الحر بيانا نفت فيه أيّ وجود لتنظيم "جبهة فتح الشام" أو تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في منطقة وادي بردى.
وأكدت الفصائل أنّ "كافة المقاتلين في المنطقة هم من أبنائها وهم تابعون للقيادة العسكرية العامة للجيش السوري الحر"، مشيرة إلى أن الفصائل قامت قبل عام بطرد تنظيم "داعش" من الجرود المحيطة بالمنطقة، وذلك بعد "قتل قاداته وتشريد عناصره وتدمير مقرّاته".
وطالبت الفصائل الدّول الراعية لوقف إطلاق النار بتحمل مسؤولياتها والضغط على النظام والمليشيات الموالية له لوقف الخرق من أجل الحفاظ على حياة الملايين في مدينة دمشق وإدخال ورشات الصيانة إلى وادي بردى لإصلاح مؤسسة المياه في نبع عين الفيجة.
وحذّرت الفصائل من أنه في حال عدم تجاوب الأطراف الضامنة "سوف نطالب كافة فصائلنا بالتحرك وإشعال الجبهات مع النظام في كافة الأراضي السورية".
وفي سياق متّصل، أكدت مصادر محلية أن قوات النظام السوري استهدف بالمدفعية الثقيلة جبل المدورة وقرية البويضة في ريف حلب الجنوبي. كما جددت استهداف الأحياء السكنية في منطقة الحولة ومدينة الرستن شمال حمص بالرشاشات الثقيلة. كما لقي شاب مصرعه بعد استهداف قوات النّظام السوري للرّستن.