قيادي بـ"فجر ليبيا" يهدّد بإغلاق الحدود مع تونس

10 ابريل 2015
تساء معاملة الليبيين عند معبر رأس جدير (Getty)
+ الخط -



هدّد القيادي في قوات "فجر ليبيا"، التابعة لحكومة الإنقاذ الوطني في طرابلس، عبد الحفيظ قواسم، بـ"إغلاق الحدود التونسية الليبية، إذا استمرت الحكومة التونسية في تضييقها على الغرب الليبي".

ويأتي ذلك بعد يوم من إغلاق تونس أجوائها أمام الطائرات التي تنطلق من الغرب الليبي (من مطاري معيتيقة ومصراتة اللذين يُداران من طرف حكومة الإنقاذ)، باتجاه الجزائر والمغرب.

وقال قواسم: "نحن لا نفهم إغلاق الأجواء التونسية أمام الطائرات الليبية التي تقلع من المطارات التي تديرها حكومة الإنقاذ، في حين أن دولاً مثل الجزائر والمغرب تستقبل طائراتنا، كما أن الطائرات التي تقلع من مطاري الإبرق وطبرق الواقعين تحت سيطرة الحكومة المؤقتة التي يقودها عبد الله الثني والمنبثقة عن البرلمان المنعقد في طبرق (شرق)، مرحّب بها وتسيّر رحلات إلى تونس".

وأضاف القيادي بـ"فجر ليبيا"، إن "الحكومة التونسية من المفترض أن تكون على المسافة نفسها من كل الأطراف الليبية، لا أن تنحاز إلى طرف على حساب الطرف الآخر".

ولفت قواسم إلى أن "التعامل مع المواطنين الليبيين في معبر رأس جدير (الحدودي بين ليبيا وتونس)، سيئ جداً من طرف السلطات التونسية وكثيراً ما يتعرض المسافرون إلى الابتزاز والمضايقة، في حين أنهم عادة ما يكونون في سفر للعلاج أو لقضاء أمور إنسانية واجتماعية"، مشيراً إلى أن "تصريحات بعض المسؤولين السياسيين التونسيين التي تصف فيها قوات فجر ليبيا بأنها مليشيات وتهدد الأمن القومي التونسي غير صحيحة، ونحن قدمنا الشهداء لأمن تونس".

وطالب السلطات التونسية بـ"التنسيق معهم ومع حكومة الإنقاذ لمنع تسرّب الإرهابيين التونسيين من تونس إلى ليبيا والتحاقهم بعدد من المجموعات المتشددة"، مضيفاً: "نحن لا يمكن أن ننسى الموقف التونسي ودعمه لثورة 17 فبراير (شباط)، ونحن نرى في الشعب التونسي شعباً شقيقاً أمنه من أمننا".

كما أبدى ترحيبه بـ"القنصل التونسي المتواجد حالياً في طرابلس، كما كل التونسيين المتواجدين في ليبيا مرحّب بهم وهم في ضيافتنا وأمنهم وسلامتهم أمانة في أعناقنا".