قيادي عسكري: طائرات روسية مُسيَّرة عن بُعد في سورية

18 أكتوبر 2015
تضيّع هدفها بمجرد مرور رصاصة قربها (فرانس برس)
+ الخط -
أفاد خبير في الجيش السوري الحر، اليوم الأحد، بأن القوات الروسية، في سورية، بدأت تستخدم منظومة جوية جديدة ضد مقاتلي المعارضة في ريف حماة الشمالي.


وقال القيادي العسكري، الذي يكني نفسه بأبي محمد، وهو خبير في الإشارة والتحكم عن بُعد في أحد فصائل الجيش الحر، لـ "العربي الجديد"، إن "هذه القوات تستخدم طائرات مُسيّرة عن بُعد، مهمتها تصوير الهدف واستهدافه، ومن ثم تنفجر بعد ذلك"، مبيّناً أن "الطائرة تحمل كتلة متفجرة وزنها 300 غرام، هي عبارة عن قنابل مضادة للأفراد تحمل شظايا صغيرة، وتأثيرها التدميري معدوم".

وبيّن أبو محمد، والذي فضل عدم ذكر اسمه، أنه "يتم إطلاق خمس طائرات بشكل متتال مع فارق زمني بسيط بين كل واحدة وأخرى، حيث يتحكم بها المُطلِق عن طريق قبضة مزودة بشاشة ترصد الأهداف"، مشيراً إلى أن "بالإمكان إسقاط هذه الطائرة ببندقية (كلاشنكوف)، فهي تضيّع هدفها بمجرد مرور رصاصة قربها، وتطير على ارتفاع 200 متر، وعلى مسافة 5 كيلومترات. ولفت إلى أن "المنظومة هي بالأساس أميركية وقام الروس بتقليدها".

وأفاد ناشطون بأن خمس طائرات انفجرت اليوم من هذا النوع في ريف حماة، بعد انطلاقها من حاجز الحماميات التابع لقوات النظام.

من جانبه، قال العقيد الطيار، مصطفى بكور (منشق عن جيش النظام)، إن "الغرض الأساسي لهذه النوعية من الطائرات الاستطلاع وتصوير الاهداف، وليس تدميرها، لكنّ هنالك أنواعاً أخرى من الطائرات المسيرة يمكن أن تحمل أسلحة، وتتم قيادتها عن بعد، وتوجيهها لتصطدم بهدف معين، وتنفجر".

اقرأ أيضاً: إيران تجدد تأييدها الغارات الروسية في سورية

وأضاف أن " قوات النظام ومنذ عام 2012 تستخدم الطائرات المُسيَّرة للاستطلاع وهي نموذج إيراني، وروسيا بدأت منذ 2014 بتزويد النظام بطائرات مسيرة عن بعد، وأصبح استخدامها ملحوظاً قبل ظهور الطيران الروسي في سماء سورية منذ أشهر، أما الآن فإن قيادة المعارك من قبل الروس تعتمد بشكل كبير على الطائرات المسيرة، حيث لوحظ وجود طائرة مسيرة فوق ساحة المعركة بشكل دائم".

وبدأت روسيا بمهاجمة مدن وبلدات وقرى سورية نهاية الشهر الفائت، حيث شن طيرانها مئات الغارات، ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات من المدنيين بينهم أطفال، ونساء، ومسنون.

واتهمت منظمة "هيومان رايتس ووتش" الحقوقية روسيا باستخدام نوع متقدم من القنابل العنقودية، في قصف مناطق في حلب، كما استخدم سلاح الجوي الروسي المقاتلة المدمرة من طراز سوخوي 34 لأول مرة في الأجواء السورية، والتي لم يسبق أن استخدمها، حيث أشار مراقبون إلى أن روسيا تتخذ من سورية "حقل تجارب" لأسلحتها.

كما قامت بإطلاق صواريخ بالستية بعيدة المدى، من بحر قزوين باتجاه الأراضي السورية، الأمر الذي اعتبره مراقبون مجرد "استعراض للقوة".

اقرأ أيضاً: قتلى وجرحى بغارات روسية على مدينة دوما

المساهمون