كشف وزير الدفاع الأميركي، آشتون كارتر، أن البنتاغون تلقى قبل هجمات باريس توجيهات من الرئيس، باراك أوباما، تقضي بتكثيف الحملات العسكرية على تنظيم "داعش" في سورية والعراق، معرباً عن اعتقاده أن هجمات باريس وكاليفورنيا أثبتت بالفعل أن تصعيد العمل العسكري ضد التنظيم كان ضرورياً. جاء ذلك في شهادته، اليوم، أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأميركي.
وعلى الرغم من أن كارتر لم يبدُ عليه أنه يقصد أن هجمات باريس كانت نتيجة تصعيد الحملات العسكرية على "داعش"، إلا أن ترتيبه الزمني للأحداث عزز من وجهة نظر المعارضين للحرب الذين يزعمون أن تنظيم "داعش" كانت أولوياته محلية أكثر منها خارجية، وأن الحرب عليه هي التي جعلت التنظيم يعمل على استهداف المدن الغربية بعملياته، وليس العكس.
كما اعتبر بعضهم تعمد كارتر إيراد الترتيب الزمني لتوجيهات أوباما قبل هجمات باريس محاولة غير مباشرة من وزير الدفاع الأميركي لتهدئة المطالبين بتصعيد أكبر ضد تنظيم الدولة الإسلامية، وتحذيرهم من أن التصعيد قد يرتد وبالاً على المدن الغربية وأمن المواطنيين الغربيين.
وجاءت شهادة وزير الدفاع الأميركي في ظل أجواء من الرعب، تزامنت مع شريط فيدو تناقلت محطات التلفزة الأميركية مقاطع منه، ظهر فيها مسلحون من تنظيم "داعش" يهددون بعملية مقبلة في العاصمة الأميركية واشنطن.