الممثلة كارين رزق الله لـ"العربي الجديد": الدراما اللبنانية تتقدّم
ربيع فران
ربيع فران
صحافي وناقد فني لبناني. من فريق صحيفة موقع العربي الجديد قسم المنوعات.
مباشر
للسنة الثالثة، تدخل الممثلة والكاتبة اللبنانية كارين رزق الله عالم المسلسلات التلفزيونية الطويلة. "لآخر نفس" هو المسلسل الجديد لرزق الله، نصاً وبطولة، ويشاركها الفنان بديع أبو شقرا، بعد نجاح تجربتهما معاً السنة الماضية في "مش أنا".
لسنوات طويلة عملت كارين رزق الله في مسلسلات كوميدية إلى جانب زوجها فادي شربل، لكنها منذ ثلاث سنوات، دخلت مجال الدراما المكتوبة، بمسلسل كوميدي اجتماعي بعنوان "حلوة وكذابة"، استحوذ على اهتمام المشاهدين في لبنان، وكان من بطولة المغني زياد بُرجي، وداليدا خليل. ومن دون قصد فتحت كارين رزق الله الباب للملحن بُرجي إلى دخول عالم التمثيل التلفزيوني والسينمائي.
ترفض رزق الله كتابة مسلسلات تحت الطلب، وتعتبر أن ذلك هو شغف يباغت الكاتب أحياناً، ويدفعه إلى خوض غمار اللعبة، لكنها واقعية جداً، وتنقل هموم الناس بطريقة "درامية" غير متكلفة. "العربي الجديد" التقت رزق الله التي تحولت في السنتين الأخيرتين إلى الرقم الصعب في الدراما اللبنانية، فاحتل مسلسلاها لعامين متتاليين المرتبة الأولى من حيث نسب المشاهدة. وتحدّثت رزق الله عن انتقالها من قناة إلى أخرى هذا العام، وعن التحديات التي تواجه الدراما المحلية إلى جانب إعجابها بالتقدم الذي شهدته الدراما العربية.
سنتان من التجربة الرمضانية في مسلسلين "قلبي دق" 2015، و"مش أنا" 2016، ماذا عن "لآخر نفس" هذه السنة؟
أطرح مجدداً حكاية اجتماعية واقعية من صميم الحياة اليومية التي يعيشها كل ثنائي متزوج. "لآخر نفس" يشبه شقيقيه "قلبي دق" و"مش أنا"، ويحاول هذه المرة التطرق إلى الحياة العائلية والأسرية بعد سنوات من الزواج، وتداعيات العيش بين الرجل والمرأة، وتحول ذلك إلى صراع. تدور أحداث القصة بعد عشر سنوات من الزواج، وعلى الرغم من الحب والرابط الذي يجمع الطرفين، ثمة تداعيات تداهم حياتهما الزوجية، لتعيش المرأة في صراع مع رجلين: زوجها، والرجل المستجد في حياتها، محاول إحياء "الشغف" في العشق والحياة، أمام الالتزامات.
للمرة الأولى تتعاونين مع المخرج أسد فولادكار، ماذا عن هذا التعاون؟
أسد فولاكار هو "موهبة" فذة. في الإخراج التلفزيوني، وحتى السينمائي، شاهدت له مجموعة من الأعمال التي بينت مدى حرفتيه، والأهم كان بالنسبة لي ان ألتقي بمخرج "بياخد وبيعطي"، يناقش تفاصيل صغيرة على صعيد النص والسيناريو. ارتحت معه كثيراً ونال ثقتي كاملة لجهة المحافظة على روحية القصة وما الذي أريد أن يصل إلى الناس. لا يمر على الأحداث داخل المسلسل مروراً عادياً، حتى عند بعض الممثلين الذي يؤدون في المسلسل دوراً ثانوياً يحاول أسد الأخذ بيدهم بطريقة تجعلهم أكثر حرفية وتجاوباً مع القصة عموماً.
لماذا اخترت هذا الموسم الانتقال من محطة LBCI إلى MTV، خصوصاً أن المحطة الأولى كانت شريكة في النجاح الذي تحقق في المسلسلين السابقين؟
لم أترك محطة LBCI بل جاءني عرض أفضل من MTV.
تقصدين العرض المالي؟
لن أدخل في التفاصيل، كل ما أريد قوله إن العرض كان أفضل، وهذا لا يعني أنني على خلاف مع محطة LBCI، أتمنى أن يحظى "لآخر نفس" بالنجاح على المحطة الجديدة، وأن يكون منافساً جيداً للأعمال اللبنانية الأخرى التي ستُعرض في هذا الموسم.
كيف تجدين المنافسة الدرامية في لبنان؟
هناك أمل وتفاؤل كبيران في نشر وإنتاج مزيد من الأعمال الدرامية، وهي على ما أعتقد تتجاوز عشر مسلسلات هذا الموسم، وهذا جيد، علينا أن ننتظر النتيجة للحكم النهائي.
بعد سنوات طويلة من التمثيل، انتقلت إلى الكتابة بموازاة البطولة في المسلسلات، لماذا؟
هناك عدة أسباب دفعتني لترجمة روايات كنت أكتبها من قبل، وأحولها إلى سيناريوهات متحركة في قالب من الشغف والحلم بالنسبة لي. حملت من واقع الحياة اليومية في لبنان كل المسلسلات التي عرضت في السابق وإلى اليوم. رفضت أن "أستهبل" الجمهور اللبناني عموماً، وأردت لنصوصي أن تكون لسان حال لقضايا اجتماعية يومية. لم أعتمد على السيناريوهات أو الحوارات المتكلفة، على العكس تماماً، حاولت أن أنقل صورة البيت والشارع والمحادثات اليومية كما هي، واستعنت لهذا الغرض بمجموعة من زملائي الأكاديميين المتعلمين لأصول المهنة، ووظفتهم كما نفسي في المسلسلات. ولا بد من الإشارة هنا إلى ضرورة "غربلة" بعض الدخلاء على هذه المهنة من كتّاب وممثلين وحتى مخرجين، ليأخذ الممثل الأكاديمي وصاحب الموهبة دوره كاملاً في مجال الدراما.
هل هناك من مشاكل تعترض طريق نجاح الدراما اللبنانية؟
نعم، كما قلت بداية، هناك مشكلة في الطرح، في القصص التي نقدمها للتلفزيون، وهناك أزمة إنتاج طبيعية، وأطلب من جميع المنتجين معالجة ذلك كي نخرج بالدراما اللبنانية من الدائرة المحلية لنصل إلى العالم. لا ينقصنا شيء وأمامنا مواهب وسيناريوهات جيدة جداً، وأن يصل مبيع الحلقة الواحدة من المسلسل إلى سعر عال ولائق بالجهد الذي نبذله. وأعتقد خلال عامين أو أكثر بقليل استطعنا بلوغ مرحلة متقدمة على الخارطة العربية.
كيف تحكم كارين رزق الله على الأعمال العربية، وهل تتابعين المسلسلات؟
بالطبع، أتابع الأعمال العربية التي تُعرض طوال أيام السنة. وهنا أريد أن أستغل المقابلة لتوجيه التحية إلى العاملين في الدراما السورية التي على الرغم من السنوات السبع للحرب هناك استطاعت أن تحجز وأن تحافظ على تواجدها على الخارطة العربية للأعمال المنافسة، ولا سيما في رمضان، وهذا بالطبع حافز إضافي على التحدي المطلوب في عالم الدراما العربية عموماً.
وهل تتابعين باقي المسلسلات اللبنانية التي تعرض في رمضان كما باقي أيام السنة؟
نعم، ولمَ لا أتابع هذه الأعمال؟ وأرى أن الدراما اللبنانية رغم كل شيء ينقصها الالتزام بالخط والحياة اللبنانية الطبيعية، والبعد كل البعد عن المظاهر والتكلف الذي نعانيه لتصل إلى كل بيت.
لماذا لا نرى كارين رزق الله في مسلسلات عربية، وهل انشغالك في الأعمال التي تكتبينها هو السبب؟
تُعرض علي كثير من الأعمال التلفزيونية، لكن عامل الوقت يعاكسني دائماً فأعتذر في اللحظات الأخيرة. يشغلني المسلسل حوالي ثمانية أشهر بين كتابة، ومراجعات، وإعداد فريق العمل واتفاقيات إنتاج، وغيرها من الأمور الروتينية الخاصة بموسم رمضان من كل عام، ولا تبقى أمامي سوى أربعة اشهر، لا تتناسب بالتوقيت مع طلب المخرجين أو المنتجين أصحاب الأعمال الأخرى التي أتمنى أن أشارك فيها قريباً، إن سمح الوقت.
اقــرأ أيضاً
ترفض رزق الله كتابة مسلسلات تحت الطلب، وتعتبر أن ذلك هو شغف يباغت الكاتب أحياناً، ويدفعه إلى خوض غمار اللعبة، لكنها واقعية جداً، وتنقل هموم الناس بطريقة "درامية" غير متكلفة. "العربي الجديد" التقت رزق الله التي تحولت في السنتين الأخيرتين إلى الرقم الصعب في الدراما اللبنانية، فاحتل مسلسلاها لعامين متتاليين المرتبة الأولى من حيث نسب المشاهدة. وتحدّثت رزق الله عن انتقالها من قناة إلى أخرى هذا العام، وعن التحديات التي تواجه الدراما المحلية إلى جانب إعجابها بالتقدم الذي شهدته الدراما العربية.
سنتان من التجربة الرمضانية في مسلسلين "قلبي دق" 2015، و"مش أنا" 2016، ماذا عن "لآخر نفس" هذه السنة؟
أطرح مجدداً حكاية اجتماعية واقعية من صميم الحياة اليومية التي يعيشها كل ثنائي متزوج. "لآخر نفس" يشبه شقيقيه "قلبي دق" و"مش أنا"، ويحاول هذه المرة التطرق إلى الحياة العائلية والأسرية بعد سنوات من الزواج، وتداعيات العيش بين الرجل والمرأة، وتحول ذلك إلى صراع. تدور أحداث القصة بعد عشر سنوات من الزواج، وعلى الرغم من الحب والرابط الذي يجمع الطرفين، ثمة تداعيات تداهم حياتهما الزوجية، لتعيش المرأة في صراع مع رجلين: زوجها، والرجل المستجد في حياتها، محاول إحياء "الشغف" في العشق والحياة، أمام الالتزامات.
للمرة الأولى تتعاونين مع المخرج أسد فولادكار، ماذا عن هذا التعاون؟
أسد فولاكار هو "موهبة" فذة. في الإخراج التلفزيوني، وحتى السينمائي، شاهدت له مجموعة من الأعمال التي بينت مدى حرفتيه، والأهم كان بالنسبة لي ان ألتقي بمخرج "بياخد وبيعطي"، يناقش تفاصيل صغيرة على صعيد النص والسيناريو. ارتحت معه كثيراً ونال ثقتي كاملة لجهة المحافظة على روحية القصة وما الذي أريد أن يصل إلى الناس. لا يمر على الأحداث داخل المسلسل مروراً عادياً، حتى عند بعض الممثلين الذي يؤدون في المسلسل دوراً ثانوياً يحاول أسد الأخذ بيدهم بطريقة تجعلهم أكثر حرفية وتجاوباً مع القصة عموماً.
لماذا اخترت هذا الموسم الانتقال من محطة LBCI إلى MTV، خصوصاً أن المحطة الأولى كانت شريكة في النجاح الذي تحقق في المسلسلين السابقين؟
لم أترك محطة LBCI بل جاءني عرض أفضل من MTV.
تقصدين العرض المالي؟
لن أدخل في التفاصيل، كل ما أريد قوله إن العرض كان أفضل، وهذا لا يعني أنني على خلاف مع محطة LBCI، أتمنى أن يحظى "لآخر نفس" بالنجاح على المحطة الجديدة، وأن يكون منافساً جيداً للأعمال اللبنانية الأخرى التي ستُعرض في هذا الموسم.
كيف تجدين المنافسة الدرامية في لبنان؟
هناك أمل وتفاؤل كبيران في نشر وإنتاج مزيد من الأعمال الدرامية، وهي على ما أعتقد تتجاوز عشر مسلسلات هذا الموسم، وهذا جيد، علينا أن ننتظر النتيجة للحكم النهائي.
بعد سنوات طويلة من التمثيل، انتقلت إلى الكتابة بموازاة البطولة في المسلسلات، لماذا؟
هناك عدة أسباب دفعتني لترجمة روايات كنت أكتبها من قبل، وأحولها إلى سيناريوهات متحركة في قالب من الشغف والحلم بالنسبة لي. حملت من واقع الحياة اليومية في لبنان كل المسلسلات التي عرضت في السابق وإلى اليوم. رفضت أن "أستهبل" الجمهور اللبناني عموماً، وأردت لنصوصي أن تكون لسان حال لقضايا اجتماعية يومية. لم أعتمد على السيناريوهات أو الحوارات المتكلفة، على العكس تماماً، حاولت أن أنقل صورة البيت والشارع والمحادثات اليومية كما هي، واستعنت لهذا الغرض بمجموعة من زملائي الأكاديميين المتعلمين لأصول المهنة، ووظفتهم كما نفسي في المسلسلات. ولا بد من الإشارة هنا إلى ضرورة "غربلة" بعض الدخلاء على هذه المهنة من كتّاب وممثلين وحتى مخرجين، ليأخذ الممثل الأكاديمي وصاحب الموهبة دوره كاملاً في مجال الدراما.
هل هناك من مشاكل تعترض طريق نجاح الدراما اللبنانية؟
نعم، كما قلت بداية، هناك مشكلة في الطرح، في القصص التي نقدمها للتلفزيون، وهناك أزمة إنتاج طبيعية، وأطلب من جميع المنتجين معالجة ذلك كي نخرج بالدراما اللبنانية من الدائرة المحلية لنصل إلى العالم. لا ينقصنا شيء وأمامنا مواهب وسيناريوهات جيدة جداً، وأن يصل مبيع الحلقة الواحدة من المسلسل إلى سعر عال ولائق بالجهد الذي نبذله. وأعتقد خلال عامين أو أكثر بقليل استطعنا بلوغ مرحلة متقدمة على الخارطة العربية.
كيف تحكم كارين رزق الله على الأعمال العربية، وهل تتابعين المسلسلات؟
بالطبع، أتابع الأعمال العربية التي تُعرض طوال أيام السنة. وهنا أريد أن أستغل المقابلة لتوجيه التحية إلى العاملين في الدراما السورية التي على الرغم من السنوات السبع للحرب هناك استطاعت أن تحجز وأن تحافظ على تواجدها على الخارطة العربية للأعمال المنافسة، ولا سيما في رمضان، وهذا بالطبع حافز إضافي على التحدي المطلوب في عالم الدراما العربية عموماً.
وهل تتابعين باقي المسلسلات اللبنانية التي تعرض في رمضان كما باقي أيام السنة؟
نعم، ولمَ لا أتابع هذه الأعمال؟ وأرى أن الدراما اللبنانية رغم كل شيء ينقصها الالتزام بالخط والحياة اللبنانية الطبيعية، والبعد كل البعد عن المظاهر والتكلف الذي نعانيه لتصل إلى كل بيت.
لماذا لا نرى كارين رزق الله في مسلسلات عربية، وهل انشغالك في الأعمال التي تكتبينها هو السبب؟
تُعرض علي كثير من الأعمال التلفزيونية، لكن عامل الوقت يعاكسني دائماً فأعتذر في اللحظات الأخيرة. يشغلني المسلسل حوالي ثمانية أشهر بين كتابة، ومراجعات، وإعداد فريق العمل واتفاقيات إنتاج، وغيرها من الأمور الروتينية الخاصة بموسم رمضان من كل عام، ولا تبقى أمامي سوى أربعة اشهر، لا تتناسب بالتوقيت مع طلب المخرجين أو المنتجين أصحاب الأعمال الأخرى التي أتمنى أن أشارك فيها قريباً، إن سمح الوقت.
مواد الملف
المساهمون
المزيد في منوعات