شنّت المعارضة السورية المسلحة، مساء اليوم السبت، هجوماً معاكساً في ريف حلب الجنوبي، لاسترجاع المواقع التي تقدّمت إليها قوات النظام السوريّ مؤخراً، في وقت طاول فيه قصف جويّ روسيّ مناطق متفرقة في محافظتي حلب وريف دمشق، موقعاً قتلى وجرحى في صفوف المدنيين.
وأعلنت جبهة النصرة، عبر حساب "مراسل حلب" في تويتر، عن بدء "غزوة تحرير ريف حلب الجنوبيّ"، قبل أنّ تؤكد سيطرة عناصرها على كامل قرية القرّاصي وتلالها وتل الجمعية، تزامناً مع قصفهم مواقع النظام والمليشيات الموالية له هناك، بصواريخ فيل، وقذائف الهاون وأخرى من نوع جهنم، محلية الصنع.
اقرأ أيضا: الائتلاف السوريّ يحمّل النظام وروسيا مسؤولية مجازر حلب ودوما
في المقابل، أوضح الناشط الإعلاميّ منصور حسين لـ"العربي الجديد" أنّ "قوات النظام، استطاعت اليوم، فرض سيطرتها على قرى مريمين وشغيدلة وحميدي في ريف حلب الجنوبيّ، بعد معارك عنيفة مع مقاتلي المعارضة".
وتستمر المواجهات، وفق حسين، على جبهة بلدة الحاضر، أكبر مناطق ريف حلب الجنوبيّ، وسط قصف للطيران الحربيّ الروسيّ، على مناطق متفرقة، بينها قرى العيس والحاضر وكفر عبيد، تزامناً مع قصف مدفعيّ وصاروخيّ للنظام.
وأضاف الناشط الإعلامي أن "قصفاً جويّاً روسياً، أوقع سبعة قتلى في مدينة الباب الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة شرقيّ حلب، وأربعة في حيّ السكري، إلى جانب قتلى وجرحى لم تعرف حصيلتهم في بلدة دير حافر، وقتيل في مدينة مسكنة، فيما اقتصرت أضراره على المادية منها في كفر حلب ومركز البحوث العلمية إيكاردا غرباً".
بدوره، أفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، باستمرار المعارك على طريق خناصر – أثريا بريف حلب الجنوبي الشرقي، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها ولواء القدس الفلسطيني من طرف، وتنظيم داعش من طرف آخر، في محاولة من قوات النظام لاستعادة السيطرة على كامل الطريق الذي لا يزال التنظيم يسيطر على تلال فيه محكماً سيطرته النارية على مسافات من الطرق الذي يعد الشريان الوحيد الواصل بين مناطق سيطرة النظام في مدينة حلب، ومناطق سيطرته في محافظات وسط وجنوب وغرب سورية".
إلى ذلك، قال مدير المكتب الإعلامي لـ"اتحاد تنسيقيات الثورة" يوسف البستاني، إنّ "حصيلة ضحايا القصف الجويّ الروسيّ، الذي طاول مدرسة وأبنية سكنية في مدينة دوما صباح اليوم، ارتفعت إلى تسعة قتلى، في وقت قتل فيه طفل وأصيب آخرون بجروح، جرّاء قصف مدفعيّ للنظام، استهدف بلدة النشابية في الغوطة الشرقية أيضاً".
اقرأ أيضا: هنا كانت حلب... خارطة الكارثة الكبيرة بمجازرها ودمارها وتهجيرها