هذه السنة كانت عصيبة بجميع المقاييس في المناطق الفقيرة في لبنان، لا سيما مخيمات اللاجئين الفلسطينيين. فالأزمة المعيشية بدأت باكراً ثم توقفت الأعمال تقريباً بعد الحجر الصحي الذي دفع إليه فيروس كورونا. وفي مخيم عين الحلوة، في صيدا (جنوب)، تبدد ما يملكه الأهالي من مال سريعاً، وهكذا لم يتمكنوا من توفير كسوة عيد الفطر لأطفالهم، بعد رمضان شهد على بؤسهم، فما الذي كان عليه الحلّ؟
تقول المشرفة على برنامج الخياطة في مركز البرامج النسائية في مخيم عين الحلوة، ألماظة الشرقاوي: "لدينا مشاريع عدة في المركز، من ضمنها برنامج الخياطة، وفي كلّ عام، قبل عيد الفطر، نعمل على جمع التبرعات من أجل تأمين كسوة العيد لعدد معين من الأطفال، وبالفعل نشرنا إعلاناً للتبرع حول الكسوة، لكنّ المبلغ لم يصل إلى مليون ليرة لبنانية (لا يتجاوز 250 دولاراً أميركياً بحسب سعر السوق، و665 بحسب السعر الرسمي)، وعليه لم نستطع تأمين الملابس إلّا لثمانين طفلاً وطفلة ما دون سن السادسة، إذ كنا قد اتفقنا مسبقاً مع عدد من محلات الملابس في المخيم لتخفيض الأسعار بقدر الإمكان".
تضيف: "لكن، عندما تبين أنّ عدد الأطفال المحتاجين ممن سجلت أسماؤهم أكبر بكثير مما قدمناه، وهم الذين بعمر الست سنوات وما فوق، اجتمعت مع فريق المتطوعات من الصبايا اللواتي يعملن في المركز، ويبلغ عددهن عشر خياطات، وعشر مساعدات يعملن في كيّ الملابس وتوضيبها، ففكرنا بأن نعمل على إعادة تدوير الملابس التي لسنا بحاجة إليها. وبالفعل، فقد أحضرت كلّ فتاة من بيتها ما لا تحتاجه من ملابس مع الحرص على أن تكون جيدة، وتمكّنا خلال يومين من توفير ملابس ملائمة لـ130 طفلة". تتابع: "بعدما اعتمدنا حلّ إعادة التدوير، اتصلنا بالفتيات الصغيرات وهن من اخترن القماش واللون والطراز الذي يرغبن فيه، لتسلّم لهن قبل العيد في بيوتهن". تضيف أنّ أشخاصاً كثيرين تبرعوا بالملابس التي لا يرغبون بارتدائها للمركز لاحقاً بعدما علموا بمشروع إعادة التدوير، فزاد عدد المستفيدات، علماً أنّ كلفة الخياطة في هذه العملية يتحملها المركز والمتطوعات". وتعد الشرقاوي بالتحضير من الآن لكسوة عيد الأضحى المبارك "بعد نجاح مشروعنا، والتشجيع الذي حصلنا عليه، وأظن أنّ مدة شهرين كافية للتوسع في مشروع إعادة تدوير الملابس".
بدورها، تقول الخياطة المتطوعة آمنة فارس (22 عاماً): "تكمن أهمية العمل هذا في تمكننا من إدخال الفرحة إلى قلوب عدد كبير من الأطفال في موسم العيد، حيث يعجز معظم الناس عن شراء الملابس لأولادهم في ظل الظروف الصعبة".
اقــرأ أيضاً
أما مدربة الخياطة في المركز فاتن يوسف ميعاري، فتقول: "مشروعنا في كسوة العيد صغير جداً، وكان الطلب أكبر بكثير من ثمانين طفلاً، وهكذا بعد موافقة المتطوعات على العمل، أحضرنا الملابس، واتصلنا بالطفلات المستهدفات للقياس. في اليوم الأول صممنا القماش، وفي اليوم الثاني خطنا الملابس، ثم كويناها ووضبناها لإيصالها إلى المستفيدات، عبر المتطوعات أيضاً لمنع الحرج عن الأهالي". تضيف: "سعادة المتطوعات بالعمل كانت كبيرة، فهن في العادة يتطوعن من الساعة التاسعة صباحاً حتى الثانية ظهراً، لكنّهن في هذا العمل زدن دوام عملهن حتى السادسة مساء، من أجل إنجاز المهام أسرع".
تقول المشرفة على برنامج الخياطة في مركز البرامج النسائية في مخيم عين الحلوة، ألماظة الشرقاوي: "لدينا مشاريع عدة في المركز، من ضمنها برنامج الخياطة، وفي كلّ عام، قبل عيد الفطر، نعمل على جمع التبرعات من أجل تأمين كسوة العيد لعدد معين من الأطفال، وبالفعل نشرنا إعلاناً للتبرع حول الكسوة، لكنّ المبلغ لم يصل إلى مليون ليرة لبنانية (لا يتجاوز 250 دولاراً أميركياً بحسب سعر السوق، و665 بحسب السعر الرسمي)، وعليه لم نستطع تأمين الملابس إلّا لثمانين طفلاً وطفلة ما دون سن السادسة، إذ كنا قد اتفقنا مسبقاً مع عدد من محلات الملابس في المخيم لتخفيض الأسعار بقدر الإمكان".
تضيف: "لكن، عندما تبين أنّ عدد الأطفال المحتاجين ممن سجلت أسماؤهم أكبر بكثير مما قدمناه، وهم الذين بعمر الست سنوات وما فوق، اجتمعت مع فريق المتطوعات من الصبايا اللواتي يعملن في المركز، ويبلغ عددهن عشر خياطات، وعشر مساعدات يعملن في كيّ الملابس وتوضيبها، ففكرنا بأن نعمل على إعادة تدوير الملابس التي لسنا بحاجة إليها. وبالفعل، فقد أحضرت كلّ فتاة من بيتها ما لا تحتاجه من ملابس مع الحرص على أن تكون جيدة، وتمكّنا خلال يومين من توفير ملابس ملائمة لـ130 طفلة". تتابع: "بعدما اعتمدنا حلّ إعادة التدوير، اتصلنا بالفتيات الصغيرات وهن من اخترن القماش واللون والطراز الذي يرغبن فيه، لتسلّم لهن قبل العيد في بيوتهن". تضيف أنّ أشخاصاً كثيرين تبرعوا بالملابس التي لا يرغبون بارتدائها للمركز لاحقاً بعدما علموا بمشروع إعادة التدوير، فزاد عدد المستفيدات، علماً أنّ كلفة الخياطة في هذه العملية يتحملها المركز والمتطوعات". وتعد الشرقاوي بالتحضير من الآن لكسوة عيد الأضحى المبارك "بعد نجاح مشروعنا، والتشجيع الذي حصلنا عليه، وأظن أنّ مدة شهرين كافية للتوسع في مشروع إعادة تدوير الملابس".
بدورها، تقول الخياطة المتطوعة آمنة فارس (22 عاماً): "تكمن أهمية العمل هذا في تمكننا من إدخال الفرحة إلى قلوب عدد كبير من الأطفال في موسم العيد، حيث يعجز معظم الناس عن شراء الملابس لأولادهم في ظل الظروف الصعبة".
أما مدربة الخياطة في المركز فاتن يوسف ميعاري، فتقول: "مشروعنا في كسوة العيد صغير جداً، وكان الطلب أكبر بكثير من ثمانين طفلاً، وهكذا بعد موافقة المتطوعات على العمل، أحضرنا الملابس، واتصلنا بالطفلات المستهدفات للقياس. في اليوم الأول صممنا القماش، وفي اليوم الثاني خطنا الملابس، ثم كويناها ووضبناها لإيصالها إلى المستفيدات، عبر المتطوعات أيضاً لمنع الحرج عن الأهالي". تضيف: "سعادة المتطوعات بالعمل كانت كبيرة، فهن في العادة يتطوعن من الساعة التاسعة صباحاً حتى الثانية ظهراً، لكنّهن في هذا العمل زدن دوام عملهن حتى السادسة مساء، من أجل إنجاز المهام أسرع".