فقد كانت المذيعة متحمسة عند الحديث مع المحتال محمد المصمودي من محافظة صفاقس بالهاتف على ضرورة التضامن الاجتماعي، ومساعدة الطبيب في إجراء العملية التي تتكلف وفقاً للطبيب المزيف أربعين ألف دينار تونسي (حوالي 17 ألف دولار أميركي).
وقد برر المحتال دعوته بأن العملية مستعجلة جداً حتى لا يفارق الشاب الحياة، لكن فجأة تصل إليها رسالة على صفحة البرنامج بفيسبوك من عمادة الأطباء في تونس، تؤكد لها أنه لا يوجد طبيب مختص في جراحة الأورام بمحافظة صفاقس وبكامل التراب التونسي يحمل اسم الشخص الذي تتحدث معه، وأن المتصل بها محتال يستغل صفة طبيب لجمع الأموال.
الإعلامية ليندا الرحالي صدمتها الرسالة التي قرأتها على المتحيل ليسرع هذا الأخير بقطع الاتصال وغلق هاتفه الجوال. وقامت المذيعة مباشرة بالاتصال بالكاتب العام لعمادة الأطباء في تونس، أن من تم تمرير ندائه ليس طبيباً، مشيراً إلى أن القانون في تونس يمنع منعاً باتاً على الأطباء جمع التبرعات، مهما كانت نقدية أم عينية.