كلارك من مصر: خلال حياتي لم اشاهد انتهاكات كهذه

شدد الائتلاف العالمي للحريات والحقوق، في مؤتمر صحافي عقده، اليوم الجمعة، في لندن لعرض تقرير عن الوضع الحالي في مصر، على أن ما حدث في مصر "كان انقلاباً"، وأن وضع حقوق الإنسان في البلاد في "حال سيئة".

وقال وزير العدل الأمريكي الأسبق، رامزي كلارك، خلال المؤتمر، إن ما حدث يمثل عزلاً بالقوة لأول رئيس منتخب بالفعل في أكبر دولة عربية. وأضاف أن "اول رئيس منتخب لم يأخذ فرصته ويواجه الان تهديدات بالاعدام". وأكد أنه قام "بعدة محاولات لمقابلة (الرئيس المعزول) محمد مرسي، لكنها فشلت وسط رفض من السلطات".

وأشار كلارك إلى أنه "اذا لم يتم التدخل السريع، سيتمكن السيسي من الوصول إلى الحكم". وتحدث عن وضع المعتقلين، مؤكداً أن "وضع النساء سيىء جداً في مصر". وأوضح: "كنا في مصر لمدة 4 ايام فقط. قابلنا سيدات من اقارب اعضاء الاخوان المسلمين، وبعضهن تم التحرش الجنسي بهن او اغتصبن". وأضاف: "أنا في مجال حقوق الانسان منذ 30 عاماً، وهذه اول مرة ارى شيئاً كهذا".

ويترأس كلارك وفداً من القانونيين والمحامين، من بينهم عابدين جبارة، رئيس لجنة مناهضة التمييز العربي الأمريكي، في زيارة إلى القاهرة دامت أربعة أيام (من 11 إلى 14 مارس / آذار الجاري) لمعاينة وضع حقوق الانسان في مصر. وتمكن الوفد من مقابلة مسؤولين حكوميين ومحامين وطلاب وأكاديميين وناشطين في مجال حقوق الانسان.

وقال عابدين أن الحكومة الحالية "تستخدم النساء للانتقام من أعضاء جماعة الأخوان ومعارضيها، ويتم الاعتداء على النساء، واقتحام منازلهم وفي بعض الأحيان سرقة منازلهم". وأضاف أن المؤسسة العسكرية تقوم بحملة لسحق كل معارضي الانقلاب، و"الحل سيأتي عن طريق استمرار المجتمع الدولي في نشر المعلومات المتاحة واستخدام الرأي العام في الضغط على الحكومات لحل الأزمة المصرية".

وختم كلارك قائلا: "يبقى السؤال عما اذا كانت اكبر الدول العربية ستتمكن من الحصول على الديمقراطية ونشر السلام في المنطقة".