الكذب يمثل جزءاً كبيراً من عملية التواصل بين البشر. وبالتأكيد فإنّ الإنسان هو صاحب أكبر ملكة كذب بين الكائنات المتميزة بالدهاء. فالأمر مرتبط أكثر بالعملية الفكرية العقلانية لديه، لا الغريزة الدفاعية وحدها.
ولعلّ التراث العالمي يحتفظ بكثير من السجلات لكذّابين خالدين. منهم من ذاع صيته على امتداد التاريخ، وألّفت حوله الكثير من القصص الشعبية. كما تتطرق القصص التربوية العالمية إلى الكذب، وعاقبته السيئة. ومنها قصتا بينوكيو، والراعي الكذّاب.
وفي عصرنا الحاضر، توصل بحث منشور في جريدة علم النفس الاجتماعي وعلم نفس الشخصية، عام 1996، من إعداد دي باولو، وكاشي، وكيركيندول، وواير، وإيبشتاين، إلى أنّ معدّل الكذب لكلّ شخص يومياً هو كذبتان. وهو ما يشير إلى أنّ معظم الناس نادراً ما يكذبون، بحسب "سيكولوجي توداي".
لكنّ دراسة حديثة بقيادة مادلين سميث، انتقلت إلى مجال كذب جديد، ربما يكون أكثر غزارة، وهو الرسائل النصّية. فقد اختبرت الدراسة الكذب في تلك الرسائل، من خلال استخدام محتويات رسائل فعلية، بدلاً من الاعتماد على ما يتذكره الأشخاص عن رسائلهم.
وطلب الباحثون من 164 طالباً جامعياً اختبار أحدث 15 رسالة أرسلها كلّ منهم إلى شخصين من اختياره. وطلب منهم بعدها تقييم كلّ رسالة ومدى خداعها، على سلّم مئوي.
فتبين من النتائج، أنّ 11% من الرسائل كانت كاذبة بالكامل، مع أنّ 23% من أفراد العينة قالوا إنّهم لم يرسلوا أيّ رسالة كاذبة. وبالرغم أنّ من بين الكاذبين من اعتادوا الكذب، فإنّ القليل من أفراد العينة، وبالتحديد 5 أشخاص فقط، ظهر أنّهم كذّابون متمرّسون. فقد كذب هؤلاء الخمسة في نصف رسائلهم تقريباً.
أما المواضيع التي يكذب الناس فيها من خلال رسائلهم، فمنها ادعاء الخروج من مكان ما، بينما ما زالوا داخله. أو ادعاؤهم أنّهم عالقون في ازدحام سير. أو ادعاء رجل في رسالته إلى زوجته أنّه ما زال في العمل.
كما تقترح الدراسة أنّ الأشخاص يجدون الكذب الكتابي أسهل من الكذب عبر مكالمة هاتفية، أو وجهاً لوجه.
ومع ذلك، تبقى هنالك خطورة كبيرة للكذب عبر الرسائل النصية، وهو ما يجب أن ينتبه له الكاذبون. فالرسائل تعني الاحتفاظ بسجلّ مكتوب، يسمح للمستلم بالمقارنة بين الرسائل بين فترة وأخرى.
ولعلّ التراث العالمي يحتفظ بكثير من السجلات لكذّابين خالدين. منهم من ذاع صيته على امتداد التاريخ، وألّفت حوله الكثير من القصص الشعبية. كما تتطرق القصص التربوية العالمية إلى الكذب، وعاقبته السيئة. ومنها قصتا بينوكيو، والراعي الكذّاب.
وفي عصرنا الحاضر، توصل بحث منشور في جريدة علم النفس الاجتماعي وعلم نفس الشخصية، عام 1996، من إعداد دي باولو، وكاشي، وكيركيندول، وواير، وإيبشتاين، إلى أنّ معدّل الكذب لكلّ شخص يومياً هو كذبتان. وهو ما يشير إلى أنّ معظم الناس نادراً ما يكذبون، بحسب "سيكولوجي توداي".
لكنّ دراسة حديثة بقيادة مادلين سميث، انتقلت إلى مجال كذب جديد، ربما يكون أكثر غزارة، وهو الرسائل النصّية. فقد اختبرت الدراسة الكذب في تلك الرسائل، من خلال استخدام محتويات رسائل فعلية، بدلاً من الاعتماد على ما يتذكره الأشخاص عن رسائلهم.
وطلب الباحثون من 164 طالباً جامعياً اختبار أحدث 15 رسالة أرسلها كلّ منهم إلى شخصين من اختياره. وطلب منهم بعدها تقييم كلّ رسالة ومدى خداعها، على سلّم مئوي.
فتبين من النتائج، أنّ 11% من الرسائل كانت كاذبة بالكامل، مع أنّ 23% من أفراد العينة قالوا إنّهم لم يرسلوا أيّ رسالة كاذبة. وبالرغم أنّ من بين الكاذبين من اعتادوا الكذب، فإنّ القليل من أفراد العينة، وبالتحديد 5 أشخاص فقط، ظهر أنّهم كذّابون متمرّسون. فقد كذب هؤلاء الخمسة في نصف رسائلهم تقريباً.
أما المواضيع التي يكذب الناس فيها من خلال رسائلهم، فمنها ادعاء الخروج من مكان ما، بينما ما زالوا داخله. أو ادعاؤهم أنّهم عالقون في ازدحام سير. أو ادعاء رجل في رسالته إلى زوجته أنّه ما زال في العمل.
كما تقترح الدراسة أنّ الأشخاص يجدون الكذب الكتابي أسهل من الكذب عبر مكالمة هاتفية، أو وجهاً لوجه.
ومع ذلك، تبقى هنالك خطورة كبيرة للكذب عبر الرسائل النصية، وهو ما يجب أن ينتبه له الكاذبون. فالرسائل تعني الاحتفاظ بسجلّ مكتوب، يسمح للمستلم بالمقارنة بين الرسائل بين فترة وأخرى.