ونقلت وكالة رويترز عن المتحدث باسم المعهد الوطني للصحة العامة الهولندية اليوم الأربعاء إن الرجل نقل إلى مستشفى في لاهاي.
يأتي ذلك فيما أعلنت منظمة الصحة العالمية اليوم الأربعاء أن المرض الغامض الذي تفشى بشكل أساسي في منطقة الشرق الأوسط، "لا يشكل حالة صحية عالمية طارئة"، حسب ما نقلته الأسوشيتد برس.
وقالت منظمة الصحة العالمية، اليوم الأربعاء، إن تفشي مرض غامض تم اكتشافه بشكل أساسي في منطقة الشرق الأوسط، "لا يشكل حالة صحية عالمية طارئة"، حسب ما نقلته "أسوشيتد برس".وكان خبراء في الصحة والأمراض المعدية اجتمعوا أمس، الثلاثاء، في مقر منظمة الصحة العالمية في جنيف لبحث ما إذا كان الفيروس الذي ظهر في منطقة الشرق الأوسط في عام 2012 يشكل الآن "حالة طوارئ صحية تستدعي قلقاً دولياً".
ونقلت وكالة "رويترز"، أمس، عن بيان أصدرته المنظمة، مساء الثلاثاء، أن مباحثات الخبراء استمرت فترة أطول من المقرر، وأن المدير العام المساعد للأمن الصحي في المنظمة، كيجي فوكودا، سيعقد مؤتمراً صحافياً الأربعاء، ليعلن النتائج التي توصل إليها الاجتماع.
وكانت السلطات الصحية السعودية أعلنت أمس، الثلاثاء، عن خمس حالات وفاة جديدة نتيجة الإصابة بفيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية "ميرس" المعروف باسم "كورونا" الذي أصاب المئات في المملكة، ليصل إجمالي عدد ضحايا الفيروس إلى 152 شخصاً من حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس، البالغة 495 حالة، منذ اكتشافه في السعودية في العام 2012، محققاً معدل وفيات يقارب 30 في المئة من المصابين.
ورغم تركّز معظم الحالات في السعودية ومنطقة الشرق الأوسط، إلا أن المرض قفز أيضاً إلى آسيا وشمال أفريقيا وأوروبا والولايات المتحدة.
ويعرف فيروس كورونا المسبّب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، أيضاً بـ"فيروس كورونا الجديد" أو "كورونا نوفل"، وقد اكتشفه في الرابع والعشرين من 2012 الطبيب المصري، علي محمد زكي، المتخصص في علم الفيروسات في المملكة العربية السعودية، ويعتبر من فصيلة تُعرف بالفيروسات التاجية "corona" التي ظهر أول فيروس منها عام 1960، وأطلقت عليه في البداية أسماء عديدة مثل شبيه سارس أو سارس السعودي، حتى اتّفق أخيراً على تسميته: "فيروس كورونا المسبّب لمتلازمة الجهاز التنفسي الشرق أوسطي"، ويرمز إليه اختصار"MERS-CoV".
ويعتقد خبراء أن تفشي متلازمة الشرق الأوسط التنفسية تشبه بشكل يدعو للقلق تفشي متلازمة الجهاز التنفسي الحادة المعروفة باسم "سارس" والتي أصابت نحو 8000 شخص عام 2003 وتسببت في وفاة نحو 800، وبوجود أوجه تشابه بين الجينات الوراثية لمسببات متلازمة الشرق الأوسط التنفسية ومتلازمة الجهاز التنفسي الحاد.
ولا يزال العلماء غير واثقين من كيفية إصابة الناس بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، إلا أنهم يشكّون في وجود علاقة بين المرض والإبل، حيث أفادت دراسة، نشرت نهاية شباط/ فبراير في الولايات المتحدة وأخرى قبل أيام في فيينا، بأن الجِمال تعتبر ناقلة لفيروس كورونا. وأصدرت السلطات السعودية إرشادات، الأحد الماضي، للمتعاملين مع الإبل ومنتجاتها باتخاذ إجراءات احترازية إضافية.