كوريا الجنوبية تهزم البحرين وتتأهل في أمم آسيا

ودع المنتخب البحريني بطولة كأس آسيا لكرة القدم، بعد خسارته أمام نظيره الكوري الجنوبي بهدفين لواحد في مواجهة دور الستة عشر من المسابقة، التي احتاجت للأشواط الإضافية لحسم نتيجتها.

دخل المنتخب البحريني المواجهة بأمل أخذ الأسبقية، من خلال عدة هجمات، فشل لاعبو الخط الأمامي بترجمتها إلى أهداف، في الوقت الذي غاب فيه التنين الكوري عن الدقائق الأولى، بتراجع ملحوظ للخط الخلفي، قبل أن يعيد ترتيب صفوفه ويهدد المرمى البحريني عبر هيونغ مين سون، لكن هوانغ هي تشان هو من نجح في افتتاح باب التسجيل للشمشون الكوري قبل دقيقتين من نهاية الحصة الأولى.

ضغط الكوريون مع مطلع الشوط الثاني، وسيطروا على مجريات اللعب في ظل اعتماد بحريني على تحصين الخط الخلفي، لكن الخبرة الكورية كانت حاضرة، ونجحت في تسيير مجريات الشوط كما أراده المدرب البرتغالي باولو بينتو، من خلال محاولة العبور لدور الثمانية بأقل الأضرار.

جمال راشد هدد المرمى بتسديدة صاروخية عن الدقيقة السبعين، لكن تألق الحارس كيم سيونغ جيو، حال دون هزها للشباك، فيما لم تغب الخطورة الكورية، التي جاءت عبر تناقل الكرة في أكثر من لمسة، وبعدها التهديد بكرة عرضية خطيرة، لكن محمد الرميحي باغت الجميع، بعدما خطف هدف التعديل للبحرينيين عند الدقيقة السابعة والسبعين، معيداً المواجهة إلى نقطة البداية.

هدف التعديل المتأخر، جعل الحذر يسود من الجانبين، خوفاً من التفريط بلقاء خروج المغلوب، فلاعبو "الشمشون" حاولوا الوصول، مع عدم نسيان تحصين الخطوط الخلفية، فيما ظهر البحرينيون بتنظيم عالٍ في الجانب الدفاعي، لتشهد بعدها الدقائق تغييرات من كلال الجانبين لم تؤثر شيئاً على النتيجة، ليلجاً الفريقان للتمديد.

الأشواط الإضافية شهدت ضعفاً هجومياً من كلا الجانبين، في الوقت الذي خسر المنتخب البحريني خدمات حارسه المتألق سيد شبر بداعي الإصابة، ليعوضه عبدالكريم فردان، الذي لم يمر على دخوله إلا دقائق قليلة، لتستقبل شباكه هدفاً ثانياً، عبر كيم جين سو، الذي انتهت على إثره مجريات أول الأشواط المضافة، فيما كاد الشمشون يزيد الغلة مع الشوط الثاني، لكن بالنهاية وبنتيجة الهدفين، نجح في العبور مع الثمانية الكبار.