رفضت كوريا الشمالية، اليوم الثلاثاء، قرار مجلس الأمن الدولي بفرض عقوبات أكثر صرامة عليها، مهدّدة بأن الولايات المتحدة ستواجه قريباً "أفظع ألم" شهدته على الإطلاق.
وقال هان تاي سونغ، سفير كوريا الشمالية أمام مؤتمر لنزع السلاح ترعاه الأمم المتحدة في جنيف، "نظام واشنطن متحمّس لمواجهة سياسية واقتصادية وعسكرية ومهووس بلعبة جامحة للإعادة للوراء، التقدم الذي حققته جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية في تطوير القوة النووية، رغم أنه وصل بالفعل لمرحلة الاكتمال".
بدوره، قال روبرت وودز، سفير الولايات المتحدة لشؤون نزع السلاح في المنتدى في جنيف اليوم الثلاثاء "آمل أن النظام (الكوري الشمالي) سيستمع إلى الرسالة بوضوح، ويختار مساراً مغايراً".
واعتمد مجلس الأمن الدولي بالإجماع، مساء الإثنين، قراراً أميركياً بفرض حزمة جديدة من العقوبات على كوريا الشمالية، بسبب مواصلة الأخيرة برامجها النووية والباليستية.
وقال رئيس المجلس، الإثيوبي، تيكيدا أليمو، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لأعمال المجلس لشهر سبتمبر/أيلول الجاري، إن القرار حظي بموافقة جميع الدول الأعضاء بالمجلس، البالغ عددهم 15 دولة. ونصَّ على فرض حظر على تصدير الغاز الطبيعي والنفط، إلى بيونغ يانغ.
وتم تحديد الكمية القصوى التي سيُسمح لكوريا الشمالية باستيرادها، بـ 500 ألف برميل في الأشهر الثلاثة الأولى؛ اعتباراً من مطلع أكتوبر/ تشرين الأول المقبل. ومن المنتظر أن ترتفع هذه الكمية إلى مليوني برميل شهريًا، اعتباراً من يناير/ كانون الثاني المقبل، ولمدة 12 شهراً.
ويتضمن القرار الذي يحمل الرقم 2375، أحزمة من العقوبات التي تستهدف صادرات كوريا الشمالية ولاسيما المنسوجات، حيث يحظر القرار جميع صادرات المنسوجات الكورية الشمالية. ويعد قطاع المنسوجات أحد أكبر القطاعات الاقتصادية في كوريا الشمالية حيث تبلغ صادراتها ما قيمته 760 مليون دولار سنوياً.
(رويترز، الأناضول)