كوريا الشمالية تعيد بناء موقع لإطلاق الصواريخ... وواشنطن تلوح بعقوبات جديدة

وذكرت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية للأنباء، ومركزان أميركيان للأبحاث، أمس الثلاثاء، أنّ العمل يجري في محطة سوهاي لإطلاق الأقمار الصناعية في موقع تونغ تشانغ-ري، رغم عقد ثاني اجتماع بين ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، في هانوي، في الأسبوع الماضي.

وانهارت القمة بين ترامب وكيم، بسبب خلافات بشأن مدى استعداد كوريا الشمالية للحد من برنامجها النووي، ودرجة استعداد الجانب الأميركي لتخفيف العقوبات عنها.

وقال بولتون لشبكة "فوكس بيزنس"، أمس الثلاثاء، إنّ "واشنطن سترى، في أعقاب قمة هانوي، مدى التزام بيونغ يانغ بالتخلّي عن "برنامجها للأسلحة النووية وكل ما يتصل به".

وأضاف بولتون، الذي أيّد انتهاج أسلوب متشدد مع كوريا الشمالية في الماضي: "إذا لم يكونوا راغبين في فعل ذلك، فأعتقد أنّ الرئيس ترامب كان واضحاً للغاية... لن يحصلوا على إعفاء من العقوبات الاقتصادية القاسية المفروضة عليهم، بل وسندرس تشديد هذه العقوبات".

وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، يوم الإثنين، إنّه يأمل أن ترسل الولايات المتحدة وفداً إلى كوريا الشمالية، في الأسابيع المقبلة، لكن تصريحات بولتون، والتطورات في موقع سوهاي، قد تشكّل تحديات جديدة للدبلوماسيين الذين يأملون استئناف المفاوضات، بعد القمة التي لم تسفر عن اتفاق.

وقالت جيني تاون مديرة موقع "38 نورث" الإلكتروني الأميركي المعني بكوريا الشمالية، والمحللة في مركز "ستيمسون" للأبحاث، إنّ صوراً التقطتها الأقمار الصناعية، واطلع عليها الموقع، كشفت أنّ بعض المنشآت في موقع سوهاي لإطلاق الصواريخ أُعيد بناؤها، في وقت ما بين 16 فبراير/شباط، والثاني من مارس/آذار.

وأصدر مركز "الدراسات الاستراتيجية والدولية" تقريراً أيضاً، أشار إلى صور بالأقمار الصناعية كشفت أنّ كوريا الشمالية "تعيد بناء الموقع على نحو سريع".

وأحال البيت الأبيض طلباً للتعقيب إلى وزارة الخارجية التي لم ترد حتى الآن.

وقال مصدر في الحكومة الأميركية، إنّ جهاز المخابرات الكوري الجنوبي الذي نقلت عنه "يونهاب" يُعتبر موثوقاً فيه، في مثل هذه الأمور، لكنّه أضاف أنّ العمل المذكور في الموقع لا يبدو مثيراً للقلق، ولا يصل قطعاً في مداه إلى استئناف اختبارات الصواريخ التي تمّ تعليقها منذ عام 2017.

(رويترز)