وقال لافروف في مستهل مباحثاته مع كيري إن هناك مسائل عالقة في مجال مكافحة الإرهاب، بخاصة في ما يتعلق بعمل مجموعة دعم سورية، وفقا لموقع روسيا اليوم.
وقال الوزير الروسي إنه يأمل أن يناقش خلال المباحثات مع نظيره الأميركي مكافحة الإرهاب وكذلك تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الأميركي أن واشنطن وموسكو متفقتان على أن "داعش" خطر مشترك لكافة الدول، وأنه لا يمكن التفاوض مع هذا التنظيم الإرهابي.
وقال كيري مخاطبا لافروف، وفقا لروسيا اليوم: "كنتم رئيسا مناوبا لكلا الاجتماعين (في فيينا) وأشكركم على جهودكم. ونأمل في أننا سنتمكن من مواصلة (الجهود) في نيويورك".
اقرأ أيضاً: كيري في موسكو لبحث الملفين السوري والأوكراني
وكانت وزارة الخارجية الروسية قد أعلنت في وقت سابق أن مسألة عقد اجتماع نيويورك حول سورية قد يقرر بعد استقبال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لكيري.
وقال سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسية الثلاثاء 15 ديسمبر/كانون الأول: "يمكن طرح سؤال حول نيويورك بعد استقبال الرئيس الروسي لوزيري الخارجية الروسي والأميركي. وهذه المسألة قد تحسم أو لا تحسم".
وتعول واشنطن على الكرملين ليحمل حليفه التقليدي الرئيس السوري بشار الأسد للجلوس إلى طاولة المفاوضات مع المعارضة السورية سعيا لوضع حد للنزاع المستمر في سورية منذ 2011.
وواشنطن وموسكو هما المحركان الرئيسيان لعملية دبلوماسية دولية ترمي لإنهاء النزاع في سورية، وذلك في إطار "المجموعة الدولية لدعم سورية".
ويفترض أن تعلن واشنطن وموسكو رسميا عن اجتماع لهذه المجموعة التي تضم 17 دولة بينها من يدعم النظام السوري ومن يدعم المعارضة، وثلاث منظمات في 18 كانون الأول/ديسمبر في نيويورك برعاية الأمم المتحدة، غير أن الأمر لم يتأكد بعد.
والتقى كيري لافروف قبل الاجتماع مع الرئيس فلاديمير بوتين، الذي يتوقع أن يتناول تفاصيل كل أزمة.
وفي واشنطن، أعلن المتحدث باسم الخارجية الأميركية جون كيربي أن "وزير الخارجية على عجلة من أمره كي يبحث مع المسؤولين الروس مشروع الاجتماع المقبل للمجموعة الدولية لدعم سورية في نيويورك الجمعة".
وأضاف: "لا أستطيع أن أقول إن الاجتماع سيحصل مئة بالمئة"، ولكن "أعتقد أنه بإمكانكم التعويل على أن الاجتماع سوف يعقد"، مبديا ترددا في التأكيد رسميا على لقاء نيويورك بانتظار نتيجة محادثات كيري في موسكو.
وكان كيري الذي وصل خلال الليل إلى العاصمة الروسية، شارك أمس الاثنين في باريس في اجتماع عقد بمشاركة عشر دول غربية وعربية استقبل وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس وزراء خارجياتها. وتباحث كيري مع نظيريه القطري والأردني.
والمعلوم أن الأردن كلف بوضع لائحة بالمجموعات المسلحة السورية التي تعتبر إرهابية لإبعادها عن عملية التفاوض، مع ما تتضمنه هذه المسالة من حساسيات في ضوء التقديرات المتباينة لمختلف الأطراف المعنية بالملف السوري حول الطبيعة "الإرهابية" لمختلف المجموعات المقاتلة في هذا البلد.
ويندرج اجتماع نيويورك في إطار العملية المعروفة بعملية فيينا التي توصلت فيها 17 دولة ضمنها الحليفان الروسي والإيراني للرئيس السوري بشار الأسد إلى اتفاق في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حول خارطة طريق سياسية لسورية.
اقرأ أيضا: مسؤول أميركي: 30% من ضربات روسيا بسورية تستهدف داعش
وتنص عملية فيينا على عقد لقاء مطلع كانون الثاني/يناير لممثلي المعارضة السورية والنظام وتشكيل حكومة انتقالية في غضون ستة أشهر وتنظيم انتخابات في خلال 18 شهرا.
وقال مصدر دبلوماسي فرنسي: "نريد المضي بسرعة إلى المفاوضات وتحديد إطارها من خلال قرار لمجلس الأمن الدولي"، يمكن عرضه في أعقاب اجتماع الجمعة.
كما استعرض الوزراء مساء الاثنين في باريس نتائج اجتماع الرياض الذي توصل للمرة الأولى الأسبوع المنصرم إلى برنامج للفصائل الرئيسية في المعارضة السورية المسلحة والسياسية.
وأعلنت هذه الفصائل الخميس موافقتها على إجراء مفاوضات مع النظام السوري، لكنها طالبت برحيل الرئيس السوري"مع بداية المرحلة الانتقالية" المرتقبة.
وبالرغم من بقاء عناصر عديدة مجهولة متعلقة بخاصة بمشاركة التنظيم المسلح السلفي المعروف باسم أحرار الشام، شكل اجتماع الرياض حدثا "هاما" وسجل "تقاربا حقيقيا بين المعارضة المسلحة والمعارضة السياسية"، حسب مصدر دبلوماسي في باريس.
ويمكن أن يشكل وفد من خمسة عشر معارضا مع بداية الأسبوع المقبل يفوض بالتفاوض مع النظام. لكن الأخير لم يبد في الوقت الحاضر أي إشارات انفتاح في ما يتعلق بمثل هذا التفاوض.
ويأمل الداعمون الدوليون للمعارضة بان يمارس حليفا الرئيس السوري بشار الأسد، موسكو وطهران، ضغوطا ليقبل بالمشاركة في هذه العملية.
وتجري المحادثات الأميركية الروسية غداة إعلان الرئيس الأميركي باراك أوباما أن الجهود العسكرية للائتلاف الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسورية تكثفت، مؤكدا تصميم بلاده على القضاء على التنظيم ولو أنه أقر بأن "التقدم يجب أن يكون أسرع".
اقرأ أيضاً: ضغوط متزايدة على روسيا: "الأطلسي" يتوسّع على حدودها