شهدت دول عدة احتفالات بعيد العمال، والذي يصادف في الأول من شهر أيار/ مايو. وشكلت الاحتفالات اليوم، مناسبة لتذكير الحكومات بضرورة الاصلاح الاقتصادي والاجتماعي في العديد من الدول، كما أن بعض الاحتفالات تحولت إلى مسيرات للمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية. من ناحية أخرى، فقد شهدت الاحتفالات في بعض الدول مصادمات بين العمال والشرطة.
مصادمات
ففي تركيا وفرنسا، تحولت الاحتفالات بعيد العمال إلى مواجهات وصدامات بين متظاهرين وعناصر الشرطة في كل من إسطنبول وباريس. وأعلنت السلطات في إسطنبول توقيف 200 شخص، فيما أسفرت المواجهات في باريس عن إصابة عدد من أفراد الشرطة.
واستخدمت الشرطة التركية الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لتفريق متظاهرين أرادوا السير إلى ساحة تقسيم في وسط إسطنبول بمناسبة عيد العمال متحدين حظراً رسمياً.
احتجاجات عمالية
أحيت المعارضة الفنزويلية اليوم الاثنين ذكرى مرور شهر على تظاهراتها ضد الرئيس نيكولاس مادورو، بمسيرة جديدة تشكل تحدياً للسلطة.
وتعيش البلاد وضعاً اقتصادياً صعباً، حيث ارتفع مستوى التضخم في البلاد إلى أكثر من 400%، واختفى العديد من السلع من المراكز التجارية.
في روسيا، تخللت الفعاليات الاحتفالية حفلات موسيقية وتوزيع الوجبات المحلية التقليدية وغيرها من النشاطات الاجتماعية والثقافية، ولم ينس العمال في هذه المناسبة التذكير بمطالبهم الأساسية، خاصة ضمان حقوقهم في ظل الصعوبات الاقتصادية.
في بريطانيا، أحيا مئات البريطانيين ذكرى عيد العمال على طريقتهم الخاصة، إذ نظموا احتفالات راقصة في حديقة برادجات بمنطقة نوتن لينفورد، فيما احتشد الشباب خارج كلية ماجدالين أثناء وقت شروق الشمس في مدينة أكسفورد البريطانية.
مسيرات عمالية
في العراق، أحيا المئات، ذكرى عيد العمال، وسط العاصمة بغداد، إذ شارك الكثيرون في مسيرة حاشدة للاحتفال بعيد العمال، وانطلقت المسيرة من أمام مبنى المسرح الوطني وصولا إلى ساحة الأندلس وسط بغداد.
وفي لبنان، انطلقت مظاهرة عمالية من أمام مقر الإتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين، ودعا الأمين العام لـ "الحزب الشيوعي اللبناني" حنا غريب، أن يكون الأول من أيار منصة لتصعيد الحراك الشعبي في الشارع.
وفي الأردن، احتفل عمال أردنيون، ونقابات عمالية وأحزاب سياسية، بعيد العمال العالمي، وخرجت مسيرات مطالبةً بتحسين الأوضاع الاقتصادية.
(العربي الجديد)