كينيا تقرر إغلاق أكبر مخيم للاجئين في العالم

أكد وزير الداخلية الكيني، جوزيف نكيسيري، اليوم الأربعاء، أن الحكومة ستغلق مخيم داداب للاجئين الذي يؤوي مئات الآلاف من اللاجئين الصوماليين، والذي كثيرا ما يشار إليه كأكبر مخيم للاجئين في العالم.

وقال الوزير إن "مخيم داداب يعرّض أمن كينيا للخطر، لأنه يؤوي متطرفين من حركة الشباب الإسلامية، وهو قناة لتوريد الأسلحة".

وأضاف أن الشباب خططت لشن ثلاث هجمات كبيرة من داداب، الذي يستضيف أكثر من 328 ألف لاجئ، لا سيما من الصومال.

ويعيش اللاجئون داخل مخيم داداب أوضاعا إنسانية صعبة على الصعيدين المعيشي والصحي إضافة إلى مسألة السكن.

ومخيم داداب تأسس عام 1991 بعد سقوط الحكومة المركزية في الصومال، ويعد أكبر مخيم في العالم، حيث يضم مئات الآلاف من اللاجئين غالبيتهم من الصوماليين، وفق تقديرات منظمات الإغاثة، ويتكون من ثلاثة مخيمات، هي إيفو وحكرطير ودكحلي.

ووصل معظم اللاجئين على ثلاث مراحل رئيسية عقب اندلاع الحرب الأهلية بداية تسعينيات القرن الماضي، وإثر الاجتياح الإثيوبي عام 2006، والمرحلة الأخيرة كانت عام 2011 عندما ضرب الجفاف المناطق الجنوبية في الصومال.

وكانت الحكومة الكينية أعلنت الشهر الماضي اعتزامها إغلاق داداب وكاكوما، وهو مخيم آخر للاجئين يضم 190 ألف لاجئ، معظمهم من جنوب السودان، فروا من الحرب الأهلية. لكن نكيسيري قال، اليوم، إن كاكوما لن يغلق لأنه لا يمثل تهديدا أمنيا. وحثت الأمم المتحدة كينيا على إعادة النظر في قرارها إغلاق داداب.