أثارت تصريحات كين ليفينغستون، عمدة العاصمة البريطانية لندن السابق، موجة من الانتقادات بسبب إلقائه اللوم على توني بلير رئيس وزراء بريطانيا السابق، وتحميله مسؤولية مقتل 52 شخصا في تفجيرات لندن التي وقعت في 7 يوليو/تموز 2005.
قال ليفينغستون لـ BBC إنّ بلير، تجاهل تحذيرات خدمات الأمن التي نبّهت إلى أنّ اجتياح العراق سيجعل بريطانيا هدفاً للإرهاب.
في المقابل، وصف مايك غيبس، نائب في حزب العمّال، تعليقات ليفينغستون بـ"الحقيرة"، بينما قال عنها النائب إيان أوستن إنّها "عار".
والجدير بالذكر أنّ أربعة اشخاص استهدفوا أنفاق لندن وإحدى حافلاتها في 7 يوليو/تموز 2005، ونتج من ذلك مقتل 52 شخصا.
وفي السياق عينه، علّق مات فورد، الممثّل والكوميدي والمستشار السابق لحزب العمّال على تصريحات ليفينغستون، بالقول إنّ مبدأ العفو عن الأشخاص الذين قتلوا أبرياء، وإلقاء اللوم على توني بلير أمر مخز. وأكمل: ينبغي أن يلام الأشخاص الذين نفّذوا العمل الوحشي.
من جانبه، ردّ ليفينغستون، بالقول: "اذهبوا وشاهدوا ماذا وضعوا على موقعهم أونلاين. قاموا بعمليات القتل بسبب اجتياحنا للعراق". وأضاف: "قدّموا أرواحهم، وقالوا ما يؤمنون به، قتلوا بريطانيين احتجاجاً على اجتياحنا للعراق".
ولفت إلى أن بلير "كذب عليهم بشأن وجود أسلحة دمار شامل في العراق".
وانتقد عدد من نواب حزب العمّال تعليقات ليفينغستون، فقال جون وودكوك، إنّه لا ينبغي لأحد أن يقف إلى جانب الانتحاريين.
بيد أنّ عمدة لندن السابق دعا قوات التحالف المدعومة من الأمم المتحدة إلى التعامل مع تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، عن طريق التدخل البرّي، فقال إنّ وجود الأحذية البريطانية على الأرض هناك ضروري، فالقصف الجوي عشوائي وينبغي أن تتواجد قوّات برية، وأشار إلى أنّهم لا يمكن أن يكونوا أتباعا لأميركا مرّة أخرى. كما أنّه متعب ومشمئز من مشاهدة توني بلير ينفّذ رغبات جورج دبليو بوش، في وقت يفترض فيه أن يقوم رئيس وزراء بريطانيا بالدفاع عن مصالح البلاد، وذلك عن طريق ائتلاف أوسع يشمل الصين ونيجيريا وإيران، ونوّه إلى أنّ عدم القيام بذلك يظهر أنّ الغرب يبحث عن مصالح نفطية مرّة أخرى.