لأول مرة في التاريخ..مغربيان في نصف نهائي دوري الأبطال

سيشهد دور نصف نهائي دوري أبطال أوروبا لهذا الموسم حضور لاعبين مغربيين، وهو رقم يسجل لأول مرة في تاريخ الكرة المغربية، التي اقتصر حضور لاعبيها في السابق على لاعب واحد كأقصى حد سواء في مرحلة نصف النهائي أو نهائي البطولة الأعرق على صعيد أندية القارة العجوز.

وتأهل نادي موناكو الفرنسي إلى نصف النهائي، وهو الذي يمتلك في صفوفه المغربي نبيل درار، بعدما أقصى بروسيا دورتموند الألماني، ليضمن بالتالي اللاعب المغربي حضوره لأول مرة في المرحلة المقبلة من دوري أبطال أوروبا، وهو الذي دخل كبديل في مباراتيّ الذهاب والإياب عن دور الربع النهائي، وخاض 47 دقيقة في مجموع اللقاءين.

بدوره، ضمن يوفنتوس الإيطالي تواجده في دور ما قبل النهائي، بعد إزاحته لخصم من العيار الثقيل، وهو برشلونة الإسباني، بفوزه عليه ذهاباً بثلاثية نظيفة، وتعادله أمامه إياباً ببرشلونة بنتيجة سلبية 0-0، في مباراة شهدت بقاء الدولي المغربي المهدي بنعطية على دكة البدلاء تماماً كما كان الحال في مباراة الذهاب.

وبوصول يوفنتوس إلى المربع الذهبي، يكون بنعطية قد حطم مرة أخرى الرقم القياسي من حيث عدد مشاركات لاعب مغربي في هذه المرحلة بالذات من دوري أبطال أوروبا، وهو الرقم الذي كان بحوزته الموسم الماضي برصيد مشاركتين، لتكون مشاركته هذا الموسم الثالثة تاريخياً وهي الثالثة على التوالي.

وسبق لبنعطية أن خاض دور نصف نهائي دوري أبطال أوروبا في الموسمين الماضيين، بصحبة نادي بايرن ميونخ الألماني، علماً بأن اللاعب المغربي ظل أيضا حبيس دكة البدلاء في الموسم الثاني، لكنه كان أساسياً خلال الموسم الأول.

يذكر أن لاعبين مغربيين آخرين سبق لهما التأهل إلى دور نصف نهائي دوري أبطال أوروبا تاريخياً، على غرار عميد أسود الأطلس السابق، نور الدين النيبت، الذي لعب مرحلة المربع الذهبي للمسابقة الأغلى أوروبياً عام 2004 برفقة ديبورتيفو لاكورونيا الإسباني، والذي خرج على يد بورتو البرتغالي.

أما اللاعب الثاني فهو رضوان حجري، لاعب الرجاء الرياضي البيضاوي، في ثمانينيات القرن الماضي. ورغم أن حجري لم يخض مباراة نصف النهائي، ليشارك كبديل في النهائي الذي خسره فريقه بنفيكا البرتغالي بركلات الترجيح، أمام بي إيس في أيندهوفن الهولندي 5-6، إلا أن اللاعب المغربي سجل حينها ركلة من الركلات الخمس.

ويبقى رضوان حجري المغربي الوحيد الذي خاض نهائي دوري أبطال أوروبا في تاريخ لاعبي الكرة المغربية، ليظل السؤال هو: من يكون الثاني، هل نبيل درار أو المهدي بنعطية، أم الاثنين معاً أو ربما لا أحد هذا الموسم؟