لقد كان عملاً مجهداً، حيث قضت الشابة التي تبلغ عشرين عاماً ليلة شديدة الانشغال، وكانت مركز الاهتمام في اجتماع لنادٍ لدعم السوريين، وهم مجموعة من الأشخاص قرروا الترحيب باللاجئين عبر الأطعمة.
الجيزاوي هي إحدى السيدات السوريات اللواتي يسعين لكسب الرزق من خلال تحضير الأطعمة التقليدية، ومشاركتها مع الجيران في الولايات المتحدة وكندا.
ومن خلال هذا النادي، يمكن للسيدات الكسب بتحضير "بوفيه" عشاء يهدف لمناهضة الإسلاموفوبيا وكراهية الأجانب التي تفاقمت بعد انتخاب دونالد ترامب.
وقالت الجيزاوي إنها تخاف من الخروج بسبب المناخ السياسي الحالي وترامب، وتخشى أن يعيدوهم إلى بلدهم وإلى الحرب.
وأضافت الشابة التي تعيش في نيوجرسي مع زوجها، إن الولايات المتحدة رائعة، وجميلة جداً، لكنهم يعيشون الكثير من الألم فيها.
وعاشت الجيزاوي عدة سنوات في مصر، وتعلمت طبخ الأطباق التقليدية من والدتها خلال تلك الفترة، حيث كانت في عمر الـ17 تقريباً.
وبغض النظر عن الإسلاموفوبيا، فإن التحديات الأخرى تجعل حياة الشابة صعبة في الولايات المتحدة، فهي تعيش في بيت صغير جداً ضمن ظروف قاسية، فإيجاره مرتفع جداً، وليس لديها هي وزوجها دخل كافٍ، وأوضحت أن المال الذي تجنيه من تنظيم عشاءات كهذه يساعدهما ريثما يجد زوجها عملاً.
وتباع تذاكر حضور العشاء بخمسين دولارا، ويعود المال للنساء السوريات لشراء المواد اللازمة لتحضير الأطباق.