وقال لاريجاني لوسائل الإعلام الإيرانية، قبل توجّهه إلى روسيا، إنّه بات من الضروري تعاون بعض الأطراف مع بعضها البعض، بغية شنّ حرب حقيقية على الإرهاب في المنطقة.
كما أكّد دعم طهران للتحرك الروسي الأخير في سورية، معتبراً أنّ موسكو تنظر بواقعية لما يجري على الأرض في هذا البلد، مشيراً كذلك إلى أن هذه الخطوة الروسية جاءت بناء على طلب الحكومة السورية وبالتنسيق معها.
كما اعتبر أنّ الحرب على الإرهاب في المنطقة موضوع تكتيكي، وليس هدفاً مؤقتاً وحسب، قائلاً إنّه من الضروري فتح حوار مع الآخرين للاتفاق على خطط طويلة الأمد تسعى إلى تحقيق استقرار المنطقة.
وفي السياق ذاته، نقلت وكالة أنباء "إيسنا" الإيرانية عن رئيس دائرة العراق في الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، قوله إنّ التحالف الرباعي الإيراني الروسي السوري العراقي تم تشكيله بعد فشل التحالف الدولي في حربه على الإرهاب، مُعرباً عن تشكيل لجنة رباعية خاصة للتنسيق الأمني بين هذه الأطراف.
وفي سؤال عن احتمال اتخاذ إيران خطوات كتلك الروسية في سورية، علّق كنعاني بالقول إنّه "لا يوجد لدى طهران خطط من هذا القبيل، لكن البلاد ستبقى إلى جانب الحكومة في كل من سورية والعراق وستقدم الدعم اللازم لهما"، بحسب قوله.
وأضاف كنعاني، أنّ إيران وروسيا قلقتان من تقدّم الإرهاب في المنطقة، ومن عدم لعب القوى الدولية الدور اللازم للقضاء على هذا التهديد، مُتوقعاً أن تقدم موسكو المزيد من الدعم للحكومة العراقية، وأن توجه ضربات جوية لمواقع تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) هناك، في حال طلبت الحكومة في بغداد ذلك.
واعتبر أيضاً أن روسيا لبّت طلب الحكومة السورية، لكنّها في الوقت ذاته تتخوّف من وصول لهيب الإرهاب إليها، خاصة أنّه يوجد ما يقارب 2500 عضو روسي ينتمون لتنظيم "الدولة"، مُشيراً إلى أن الضربات الروسية لمواقع في سورية أدّت إلى تحول ميداني هناك خلال الأيام الماضية، بحسب قوله.
وحذّر كنعاني من عبور عدد من العناصر المنتمين لتنظيمات إرهابية من سورية إلى العراق، خاصة بعد تكثيف الضربات الروسية في سورية، قائلاً إن التحالف الرباعي يدرك هذا الأمر، واصفاً الظروف الراهنة بالمُعقدة، إلا أنّه أكّد استمرار المواجهة مُستقبلاً.
اقرأ أيضاً: إيران تجدد تأييدها الغارات الروسية في سورية