وأضاف: "لدي شعور وأتمنى أن نبدأ ذلك...كلنا نأمل أن نتمكن في غضون بضع ساعات من استئناف وقف الأعمال القتالية. إذا تمكنا من فعل ذلك فسنعود إلى المسار الصحيح."
ووجه المبعوث الأممي، دعوة من موسكو، إلى إعادة العمل بوقف إطلاق النار في سورية، أثناء مباحثاته مع وزير الخارجية سيرغي لافروف.ونقلت وكالة "فرانس برس"، عن التلفزيون الروسي، إشادة دي ميستورا بما وصفه بـ "إنجاز ملحوظ"، في إشارة إلى اتفاق "الهدنة" التي رعتها واشنطن وموسكو، قائلاً، إن على "القوتين العظميين أن تقدما لنا جميعا المساعدة لضمان عودة هذه العملية إلى مسارها".
من جهته، أكد لافروف، أن "لا بديل عن الحل السياسي للأزمة السورية"، مضيفاً أن موسكو "تقدر جداً جهود دي ميستورا في التفاوض على إنهاء النزاع الذي أسفر عن مقتل أكثر من 270 ألف شخص منذ 2011". وقال لافروف "أتطلّع إلى نقاش مثمر".
وقال إن "روسيا والولايات المتحدة، بصدد إنشاء مركز في جنيف لمراقبة نظام وقف إطلاق النار في سورية خلال الأيام المقبلة".
وأوضح أنه، "سيتم إنشاء مركز روسي أميركي مشترك خلال الأيام القليلة المقبلة في جنيف للرد السريع على انتهاكات نظام وقف إطلاق النار".
في سياق مباحثات جنيف، اعتبر وزير الخارجية الروسي أن الظروف لبدء المحادثات السورية - السورية المباشرة لم تتوفر بعد، قائلاً، أنه "لم يتسن بعد خلق الظروف لبدء الحوار المباشر".
واستدرك، أنه "مع ذلك، نرى أن زملاءنا من الأمم المتحدة يسيرون على الاتجاه الصحيح وسنساعدهم في ذلك بنشاط".
واعتبر أن "التقدم في تعزيز نظام وقف إطلاق النار في سورية، مرتبط بضمان شركاء روسيا انسحاب فصائل المعارضة من المناطق الخاضعة لسيطرة الإرهابيين". على حد وصفه.
وقال لافروف، إنه "يجري عملاً مكثفا بين العسكريين الروس والأميركيين". وأضاف، أن الأمر "يتعلق بالعمل على تعزيز نظام وقف أعمال القتال وتوسيعه إلى مناطق جديدة".
وأعرب عن ترحيبه بجهود دي ميستورا، التي وصفها بأنها "إسهام مهم جداً على كافة المسارات المنصوص عليها في قرارات مجلس الأمن الدولي".
وتابع الوزير روسي، أنهم "ملتزمون بالقرارات الأممية في جهود حل الأزمة السورية".
وتشكل المحادثات في العاصمة الروسية محاولة أخيرة لإنقاذ مفاوضات السلام التي قوضتها مجازر النظام في حلب.
إلى ذلك، أعلنت ألمانيا، اليوم الثلاثاء، أن اجتماعاً سيعقد يوم غد الأربعاء، بين دي ميستورا، والمنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات السورية رياض حجاب، ووزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرولت، وذلك في خضم المساعي الدبلوماسية لإنقاذ "الهدنة" في سورية.
وقالت وزارة الخارجية الألمانية، في بيان لها، نقلته وكالة "فرانس برس"، إنها "ستركز النقاشات على كيفية إيجاد الظروف المواتية لاستمرار مفاوضات السلام في جنيف وتهدئة العنف وتحسين الوضع الإنساني في سورية".
في سياق متصل، قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، أمس الاثنين، بحسب وكالة "رويترز"، إنه قلق للغاية بشأن ما آل إليه وقف إطلاق النار في سورية، وإن ثمة حاجة لمبادرة جديدة كي يظل الحوار قائماً.
وأضاف أثناء زيارة إلى المكسيك، أنه "ثمة حاجة لمبادرة جديدة في الحوار السوري لإبقائه حياً...المعارضة السورية تواجه صعوبات متزايدة في تبرير مشاركتها في العملية السياسية".
من جهتها قالت الولايات المتحدة وروسيا، إنهما تعملان بجد على تمديد هدنة في سورية.