لمّح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الإثنين، إلى توجّه بلاده لاستخدام حق النقض (فيتو) لعرقلة مشروع قرار أمام مجلس الأمن يدعو لهدنة في حلب، خلال الجلسة المرتقب انعقادها اليوم، معلناً من جهةٍ أخرى عن مشاورات مع واشنطن يرجّح أن تبدأ غداً في جنيف لوضع آليات خروج كل مقاتلي المعارضة من شرق المدينة السورية.
وأعلن لافروف، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الفلبيني بيرفكتو ياساي، اليوم، في موسكو، عن محادثات قريبة بين الروس والأميركيين حول خروج "كل مقاتلي" المعارضة من حلب.
وقال "كنا على استعداد للاجتماع في جنيف اعتباراً من اليوم، لكن الأميركيين طلبوا إرجاء المشاورات"، مضيفاً "من المرجح جداً أن تبدأ غداً مساء أو صباح الأربعاء بهدف وضع آليات خروج كل مقاتلي المعارضة من شرق حلب. نأمل في حل القضية قريباً، ونجاح تعاوننا مع واشنطن في هذا السياق".
واستبق لافروف جلسة لمجلس الأمن الدولي، اليوم الإثنين، يصوّت فيها على مشروع قرارٍ يدعو إلى هدنة في حلب السورية، وإلى وصول المساعدات الإنسانية للسكان المحاصرين في أحيائها الشرقية، ملوّحاً باستخدام موسكو حق النقض (الفيتو) لعرقلة مشروع القرار.
واعتبر أنّ طرح مشروع القرار للتصويت في مجلس الأمن "غير بنّاء، وخطوة استفزازية تزعزع الجهود الروسية الأميركية، وستأتي بنتائج عكسية"، بحسب قوله.
ويدعو مشروع القرار الذي عملت عليه كل من مصر ونيوزيلندا وإسبانيا، "جميع أطراف النزاع السوري إلى التوقّف، بعد 24 ساعة من اتخاذ القرار، عن جميع الهجمات في مدينة حلب، بما في ذلك قذائف الهاون والصواريخ الموجهة المضادة للدبابات والقصف والغارات الجوية".
كما يطالب جميع الأطراف بالسماح بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية من دون عوائق وبشكل فوري وآمن ومستدام إلى حلب. لكنّ مشروع القرار يستثني جبهة "فتح الشام" (النصرة سابقاً)، من الهدنة، كما سبق وطالبت روسيا، إذ يؤكد على ضرورة التزام "جميع الأطراف بضمان التنفيذ الكامل لوقف الأعمال العدائية، ولا ينطبق ذلك على تنظيم داعش، ولا فتح الشام وغيرهما من الجماعات الإرهابية".
وتوعّد لافروف مقاتلي المعارضة السورية الذين سيرفضون مغادرة حلب، بأنّه "سيتم التعامل معهم على أنّهم إرهابيون"، مضيفاً "سندعم الجيش السوري في مواجهة أي مسلح يبقى في المدينة".