في العادة، إنّ الأشخاص الذين يختارون الطلاق يكونون أقلّ صحّة ممّا كانوا عليه قبل اتخاذ القرار، أقله في المرحلة الأولى. وإذا ما قارنّا بين الأشخاص المتزوجين أو الذين اختاروا العيش بمفردهم، وبين المطلقين، سيظهر أن صحة المطلقين هي الأسوأ. وبدلاً من التركيز على صحة المطلّقين بعد الانفصال، ومقارنة أحوالهم مع ما كانوا عليه قبل الانفصال، يمكن النظر إلى الصحة بطريقة مختلفة. هل تعدّ صحة المتزوجين عاملاً في خيار الطلاق؟ وهل المتزوجون الذين يتمتعون بصحة جيدة أكثر عرضة للطلاق؟ أم أن العكس صحيح، بمعنى أن يكون المتزوجون الذين يعيشون حياة غير صحية أكثر عرضة للطلاق؟
نقلاً عن مجلة "سايكولوجي توداي"، بحثت دراسة شملت نحو عشرة آلاف هولندي، في صحة الناس خلال مراحل الزواج المختلفة. في بداية الدراسة، سئل المشاركون عن صحّتهم بشكل عام، كذلك، سئلوا إذا ما كانوا يعانون من 13 مشكلة صحية، منها اضطراب في المعدة بشكل منتظم، أو الشعور بالتعب في أحيان كثيرة، إضافة إلى سؤالهم عما إذا كانوا يعانون من 23 مرضاً مزمناً، مثل أمراض القلب الخطيرة أو النوبات القلبية، أو غيرها.
وتابع معدّو الدراسة المشاركين فيها على مدى نحو أربع سنوات ونصف السنة. وقارنوا بين صحة أولئك الذين تزوجوا، وما حل بهم بعد الطلاق في نهاية الدراسة. وكانت النتائج مثيرة. المتزوجون الذين قالوا إن لديهم أربعاً أو أكثر من الشكاوى 13، كانوا أكثر عرضة للطلاق بزيادة مرة ونصف المرة عن أولئك الذين كانت الأعراض لديهم أقل من أربعة. وكانت النتائج أشد بالنسبة للأمراض المزمنة. فالمتزوجون الذين يعانون من اثنين أو أكثر من الأمراض الـ23 المزمنة، كانوا أكثر عرضة للطلاق بنسبة الضعف.
وحلل الباحثون أوضاع أولئك الذين تطلقوا خلال السنتين الأخيرتين من عمر الدراسة. لكن في النتيجة، فإن المتزوجين الذين لم يكونوا يتمتعون بصحة جيدة، اختاروا الطلاق في نهاية المطاف. فإذا كان الأشخاص المتزوجون أفضل حالاً من غير المتزوجين، كما يقال دائماً، فمن الجيد أن نستنتج أن الزواج قد حسّن حياتهم. لكن هذا غش، لأنه لا يشمل الناس الذين تزوجوا واختاروا الطلاق، لأن الزواج لم يساهم في تحسين حياتهم.
اقــرأ أيضاً
نقلاً عن مجلة "سايكولوجي توداي"، بحثت دراسة شملت نحو عشرة آلاف هولندي، في صحة الناس خلال مراحل الزواج المختلفة. في بداية الدراسة، سئل المشاركون عن صحّتهم بشكل عام، كذلك، سئلوا إذا ما كانوا يعانون من 13 مشكلة صحية، منها اضطراب في المعدة بشكل منتظم، أو الشعور بالتعب في أحيان كثيرة، إضافة إلى سؤالهم عما إذا كانوا يعانون من 23 مرضاً مزمناً، مثل أمراض القلب الخطيرة أو النوبات القلبية، أو غيرها.
وتابع معدّو الدراسة المشاركين فيها على مدى نحو أربع سنوات ونصف السنة. وقارنوا بين صحة أولئك الذين تزوجوا، وما حل بهم بعد الطلاق في نهاية الدراسة. وكانت النتائج مثيرة. المتزوجون الذين قالوا إن لديهم أربعاً أو أكثر من الشكاوى 13، كانوا أكثر عرضة للطلاق بزيادة مرة ونصف المرة عن أولئك الذين كانت الأعراض لديهم أقل من أربعة. وكانت النتائج أشد بالنسبة للأمراض المزمنة. فالمتزوجون الذين يعانون من اثنين أو أكثر من الأمراض الـ23 المزمنة، كانوا أكثر عرضة للطلاق بنسبة الضعف.
وحلل الباحثون أوضاع أولئك الذين تطلقوا خلال السنتين الأخيرتين من عمر الدراسة. لكن في النتيجة، فإن المتزوجين الذين لم يكونوا يتمتعون بصحة جيدة، اختاروا الطلاق في نهاية المطاف. فإذا كان الأشخاص المتزوجون أفضل حالاً من غير المتزوجين، كما يقال دائماً، فمن الجيد أن نستنتج أن الزواج قد حسّن حياتهم. لكن هذا غش، لأنه لا يشمل الناس الذين تزوجوا واختاروا الطلاق، لأن الزواج لم يساهم في تحسين حياتهم.