يغيظ كثير من الأهل أطفالهم بشكل مازح وهو ما يترك آثاراً إيجابية على العلاقة إذ يعزز الرابطة بينهم، ويحلّ المشاكل، ويعتبر من أساليب المرح. لكنّ الإغاظة والمضايقة بخصوص بعض المواضيع تتحول إلى قلق وإحباط وضعف في الثقة وغضب لدى الأطفال. لذلك، يحذر موقع مجلة "ريدرز دايجست" من إغاظة الأطفال في المواضيع الآتية:
- الأداء الرياضي: المرح هو السبب الأول الذي يدفع الأطفال إلى ممارسة الرياضة، فهم يعتبرونها لهواً ولعباً لا واجباً. لكن، عندما يتولى الأهل مهمة المدرب ويطالبون الطفل بأداء أفضل ساخرين منه، فإنّ ذلك سيؤدي إلى نتائج عكسية إذ قد يكره الطفل الرياضة كلّها ويمتنع عنها. المطلوب تشجيعه مهما كان أداؤه وليس إغاظته والسخرية منه.
- التحصيل العلمي: خيبة أمل كبيرة يشعر بها الطفل إذ يقارن أهله بين أدائه المدرسي وأداء أطفال آخرين، أو حتى أداء الأهل أنفسهم "عندما كنّا في مثل سنّك" تلك المقولة المشهورة. وبالتأكيد، سيؤثر ذلك على تحصيله العلمي سلباً، وقد يسبب مشاكل سلوكية لديه. على الأهل أن يعرفوا أنّ الإغاظة الإيجابية تحمل حساً فكاهياً وإن لم تحمل ذلك الحس فهي ليست إيجابية أبداً.
- الخجل: كثير من الأهل يغيظون أطفالهم أمام أطفال آخرين في ما يتعلق بخجلهم، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بالجنس الآخر، وهو ما يهدد بجعل الأطفال انطوائيين ويمكن أن يسبب لهم عقدة تواصل مع الجنس الآخر على المدى الطويل. المطلوب تمكين الطفل من تجاوز الخجل بالتعامل معه ببساطة من دون تحميله أعباء أيّ مواجهة اجتماعية قاسية.
- الذكاء: ألفاظ كثيرة تصل إلى حدود التشبيه ببعض الحيوانات المتعارف عليها أنّها غبية كـ"الحمار" مثلاً، يستخدمها الأهل لوصف أطفالهم إذا ما اعتبروا أنّ عملهم غير ذكي. مثل هذه الأوصاف تسبب آلاماً كبيرة للطفل بالإضافة إلى عقد في نموه السلوكي والفكري والاجتماعي.
- الوزن: كذلك، يغيظ الأهل أطفالهم بإطلاق أسماء بعض الحيوانات المعروفة بوزنها الثقيل عليهم، وإطلاق النكات على عادات أكلهم. مثل هذه الأوصاف أو النكات عدا عن تسببها بألم واضطرابات لدى الأطفال فإنّها قد تحول بينهم وبين خسارة الوزن، وهي الخسارة الضرورية في مرحلة عمرية معينة.
(العربي الجديد)