يقول ناشطون في إقليم هلمند، (جنوب أفغانستان)، إنّ حركة طالبان علقت عمل شبكات الهواتف المحمولة من دون ذكر أي سبب، ما خلق مشاكل للمواطنين والتجار ورجال الأعمال، وحتّى المسلحين أنفسهم. وأقدم مسلحو الحركة في إقليم غزنة على تفجير أعمدة شبكات الهواتف، ما أدى إلى توقف عملها في عدد من مناطق الإقليم.
وخلال اجتماع عقد في مدينة لشكركاه عاصمة هلمنداء، أعرب ناشطون عن أسفهم وقلقهم حيال هذه الخطوة، التي أثرت على حياة كل مواطن من دون استثناء، مطالبين طالبان والحكومة بعدم المساس بالقضايا الاجتماعية.
في هذا السياق، يقول رئيس مكتب الناشطين في هلمند، خداي نور خانزادة، إنّ طالبان أوقفت شبكات الهواتف النقالة عن العمل في إقليم هلمند، لافتاً إلى أن هذا تلاعب بحياة المواطنين. ويوضح أن المواطن العادي ليس الوحيد الذي تأثّر، بل يخسر التجار الملايين يومياً. إضافة إلى طالبان، يُحمّل الحكومة الأفغانية المسؤولية بسبب فشلها في تأمين ما يحتاج إليه المواطن، متسائلاً عمّا فعلته، وعن أسباب عدم توفر الحراسة الكافية للمكاتب الفرعية لشبكات الهواتف. مرة أخرى، يعرب عن غضبه الشديد إزاء صمت كل من الحكومة وأصحاب الشبكات، في وقت يدفع فيه المواطن ثمناً باهظاً.
ناشط آخر يُدعى عبد الحقّ يوضح أن سكان إقليم هلمند لم يتأذّوا فقط من جرّاء تعليق عمل الشبكات، بل إن المعاناة تشمل مختلف القطاعات، كالتعليم والصحة والأمن. إلّا أنّ تعطيل شبكات الهواتف يؤثّر على مختلف المجالات، مؤكداً أن المواطن يعيش بين نارين، نار طالبان ونار الحكومة. ويسأل عما تفعله الحكومة من أجل المواطنين، وإذا ما كانت تسعى إلى حلحلة المشاكل الاجتماعية التي تتفاقم بشكل ملحوظ في البلاد، بسبب سياسات الحكومة والجماعات المسلحة المعادية لعامة المواطنين.
كذلك، كان لتعطيل شبكات الهواتف تأثير على المدرسين والمدرسات. ويقول المدرس في إحدى مدارس هلمند، سميع الله، إنّ "الحياة كلّها تتوقف على الهواتف النقالة، ولا بدّ من أن نبقى على صلة بأهلنا، خصوصاً أن الوضع الأمني في الإقليم إلى تدهور، ولا أحد في مأمن. لذلك، يشعر أهلنا بالقلق عندما نعجز عن التواصل مع بعضنا بعضاً". يضيف أن المواطن لا يعرف الذنب الذي ارتكبه، خصوصاً أن الحكومة والجماعات المسلحة لا ترحم المواطن المسكين الذي أثقل كاهله الفقر والبطالة والوضع الأمني.
اقــرأ أيضاً
من جهة أخرى، أعرب زعماء القبائل عن أسفهم الشديد إزاء خطوة طالبان، التي عرقلت الحياة في مختلف المجالات. ويرى الزعيم القبلي في هلمند بايزيد خان أن تعطيل شبكات الهواتف أمر مقلق للغاية، لكن "ما يقلقنا أكثر هو تمكن حركة طالبان من تنفيذ قرارها ومنع عمل شبكات الهواتف داخل مدينة لشكر كاه، مركز إقليم هلمند". ويسأل: "إذا كانت الحكومة عاجزة عن منع طالبان والجماعات المسلحة من تنفيذ أحكامها داخل المدن الرئيسية، فما بالك بالمناطق النائية؟". يضيف أن عجز الحكومة مؤشر خطير، ويعني أنّ أمامنا مستقبلاً مظلماً تحت وطأة السلاح.
وتعليقاً على ما حدث، يقول رئيس إدارة الإتصالات المحليّة أميد الله زهير، إن الحكومة المحلية أخبرت الحكومة المركزية بالمشكلة. ويلفت إلى أن شبكة السلام للتواصل تعمل في الإقليم، ويمكن للمواطنين الاستفادة منها. لكنه لم يتحدث عن عجز الحكومة عن الوقوف في وجه المسلحين، وإرباك حياة المواطنين.
في المقابل، يقول قيادي في الحركة يُعرف باسم عمر في الأوساط الجهادية، إن "طالبان تخشى استخدام الشبكات في العمليات ضدها". من جهة أخرى، فإن بعض الشبكات تعطي للحركة حصة من العائدات شهرياً، فتسمح لها بالعمل، فيما ترفض أخرى الأمر.
ولا يقتصر ذلك على إقليم واحد، بل يمتدّ إلى أقاليم أخرى، وإن بوسائل مختلفة. إذ فجّر مسلحون أعمدة عدة لشبكات الهواتف المختلفة في إقليم غزنة، ما أدى إلى تعطيل الهواتف النقالة في مدينة غزنة وأطرافها. ويقول أحد الموظفين في إدارة المواصلات المحلية، ويدعى نقيب الله، إن طالبان طلبت من القائمين على الشبكات وقف عملها في الإقليم بعد صلاة المغرب وحتى الفجر. لكن بعدما رفضوا مطلب الحركة، أقدمت الأخيرة على تفجير الأعمدة لتعطل عمل الشبكات في معظم مناطق مدينة غزنة.
بدوره، يقول عضو الشورى الإقليمي في غزنة، حميد الله سروري، إن "التهديدات بتعطيل الشبكات إلى زيادة، ما يجعلنا في حالة من القلق، خصوصاً أن تعطيلها يعرقل حياة الناس". كذلك، يتحدث عن عجز الحكومة ودفع المواطن الثمن.
اقــرأ أيضاً
وخلال اجتماع عقد في مدينة لشكركاه عاصمة هلمنداء، أعرب ناشطون عن أسفهم وقلقهم حيال هذه الخطوة، التي أثرت على حياة كل مواطن من دون استثناء، مطالبين طالبان والحكومة بعدم المساس بالقضايا الاجتماعية.
في هذا السياق، يقول رئيس مكتب الناشطين في هلمند، خداي نور خانزادة، إنّ طالبان أوقفت شبكات الهواتف النقالة عن العمل في إقليم هلمند، لافتاً إلى أن هذا تلاعب بحياة المواطنين. ويوضح أن المواطن العادي ليس الوحيد الذي تأثّر، بل يخسر التجار الملايين يومياً. إضافة إلى طالبان، يُحمّل الحكومة الأفغانية المسؤولية بسبب فشلها في تأمين ما يحتاج إليه المواطن، متسائلاً عمّا فعلته، وعن أسباب عدم توفر الحراسة الكافية للمكاتب الفرعية لشبكات الهواتف. مرة أخرى، يعرب عن غضبه الشديد إزاء صمت كل من الحكومة وأصحاب الشبكات، في وقت يدفع فيه المواطن ثمناً باهظاً.
ناشط آخر يُدعى عبد الحقّ يوضح أن سكان إقليم هلمند لم يتأذّوا فقط من جرّاء تعليق عمل الشبكات، بل إن المعاناة تشمل مختلف القطاعات، كالتعليم والصحة والأمن. إلّا أنّ تعطيل شبكات الهواتف يؤثّر على مختلف المجالات، مؤكداً أن المواطن يعيش بين نارين، نار طالبان ونار الحكومة. ويسأل عما تفعله الحكومة من أجل المواطنين، وإذا ما كانت تسعى إلى حلحلة المشاكل الاجتماعية التي تتفاقم بشكل ملحوظ في البلاد، بسبب سياسات الحكومة والجماعات المسلحة المعادية لعامة المواطنين.
كذلك، كان لتعطيل شبكات الهواتف تأثير على المدرسين والمدرسات. ويقول المدرس في إحدى مدارس هلمند، سميع الله، إنّ "الحياة كلّها تتوقف على الهواتف النقالة، ولا بدّ من أن نبقى على صلة بأهلنا، خصوصاً أن الوضع الأمني في الإقليم إلى تدهور، ولا أحد في مأمن. لذلك، يشعر أهلنا بالقلق عندما نعجز عن التواصل مع بعضنا بعضاً". يضيف أن المواطن لا يعرف الذنب الذي ارتكبه، خصوصاً أن الحكومة والجماعات المسلحة لا ترحم المواطن المسكين الذي أثقل كاهله الفقر والبطالة والوضع الأمني.
من جهة أخرى، أعرب زعماء القبائل عن أسفهم الشديد إزاء خطوة طالبان، التي عرقلت الحياة في مختلف المجالات. ويرى الزعيم القبلي في هلمند بايزيد خان أن تعطيل شبكات الهواتف أمر مقلق للغاية، لكن "ما يقلقنا أكثر هو تمكن حركة طالبان من تنفيذ قرارها ومنع عمل شبكات الهواتف داخل مدينة لشكر كاه، مركز إقليم هلمند". ويسأل: "إذا كانت الحكومة عاجزة عن منع طالبان والجماعات المسلحة من تنفيذ أحكامها داخل المدن الرئيسية، فما بالك بالمناطق النائية؟". يضيف أن عجز الحكومة مؤشر خطير، ويعني أنّ أمامنا مستقبلاً مظلماً تحت وطأة السلاح.
وتعليقاً على ما حدث، يقول رئيس إدارة الإتصالات المحليّة أميد الله زهير، إن الحكومة المحلية أخبرت الحكومة المركزية بالمشكلة. ويلفت إلى أن شبكة السلام للتواصل تعمل في الإقليم، ويمكن للمواطنين الاستفادة منها. لكنه لم يتحدث عن عجز الحكومة عن الوقوف في وجه المسلحين، وإرباك حياة المواطنين.
في المقابل، يقول قيادي في الحركة يُعرف باسم عمر في الأوساط الجهادية، إن "طالبان تخشى استخدام الشبكات في العمليات ضدها". من جهة أخرى، فإن بعض الشبكات تعطي للحركة حصة من العائدات شهرياً، فتسمح لها بالعمل، فيما ترفض أخرى الأمر.
ولا يقتصر ذلك على إقليم واحد، بل يمتدّ إلى أقاليم أخرى، وإن بوسائل مختلفة. إذ فجّر مسلحون أعمدة عدة لشبكات الهواتف المختلفة في إقليم غزنة، ما أدى إلى تعطيل الهواتف النقالة في مدينة غزنة وأطرافها. ويقول أحد الموظفين في إدارة المواصلات المحلية، ويدعى نقيب الله، إن طالبان طلبت من القائمين على الشبكات وقف عملها في الإقليم بعد صلاة المغرب وحتى الفجر. لكن بعدما رفضوا مطلب الحركة، أقدمت الأخيرة على تفجير الأعمدة لتعطل عمل الشبكات في معظم مناطق مدينة غزنة.
بدوره، يقول عضو الشورى الإقليمي في غزنة، حميد الله سروري، إن "التهديدات بتعطيل الشبكات إلى زيادة، ما يجعلنا في حالة من القلق، خصوصاً أن تعطيلها يعرقل حياة الناس". كذلك، يتحدث عن عجز الحكومة ودفع المواطن الثمن.