وسبق أن شارك العطية في مايو/أيار 2014 في منتدى سان بطرسبرغ الاقتصادي الدولي، والتقى خلاله نظيره الروسي، سيرغي لافروف. ووصف العطية، حينها، علاقة بلاده مع روسيا بأنها "متميّزة ومبنيّة على الاحترام المتبادل".
وتعتبر قطر من أهم الدولة المصدرة للغاز إلى جانب روسيا وإيران، إذ سبق للرئيس التنفيذي للصندوق الروسي للاستثمار المباشر، كميريل ديميتروف، أن أعلن في منتدى سان بطرسبرغ أنّ "جهاز قطر للاستثمار، سيرصد ملياري دولار لاستثمارات عبر مشاريع مشتركة في بلاده".
وتنفي مصادر دبلوماسية لـ"العربي الجديد"، أنّ العطية يحمل في زيارته مبادرة لتخفيف التوتر بين موسكو وأنقرة، على خلفية إسقاط الطيران التركي طائرة عسكرية روسية الشهر الماضي. إلّا أن هذه المصادر، تشير إلى أنّ الدوحة ترحّب بأي جهد يمكن أن تقوم به في هذا الصدد، إذا طُلب منها ذلك أثناء هذه الزيارة.
وتسعى كل من الدوحة وموسكو، على الرغم من الخلاف في وجهات النظر إزاء عدد من الملفات، وخصوصاً الملف السوري، إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدَين، إذ عُقد، في منتصف ديسمبر/كانون الأول الحالي، في الدوحة، اجتماع لمجلس الأعمال القطري الروسي المشترك، لبحث إقامة شراكات بين رجال أعمال البلدَين. ووفق نائب رئيس غرفة قطر، محمد بن طوار، فإن التركيز قائم حالياً على تعزيز التعاون بين البلدين في مشاريع البنية التحتية وقطاع الغاز، إذ وصل حجم التبادل التجاري في العام 2014 إلى نحو 501 مليون دولار.
ومنذ أغسطس/آب 2003، بدأت شركة الخطوط الجوية القطرية رحلات مباشرة بين موسكو والدوحة. وتسيّر اليوم 12 رحلة أسبوعياً تقريباً. وأسّست شركة "غاز بروم" عملاق الطاقة الروسي، مكتباً إقليمياً لها في الدوحة، أنيطت به مهام تطوير التعاون الاقتصادي بين الشركة ودول الخليج.
وتشير زيارة وزير الخارجية القطري لموسكو، إلى رغبة الطرفَين في تعزيز التعاون والتنسيق بينهما في مختلف المجالات، وللاستفادة من تنظيمهما كأس العالم لكرة القدم عامَي 2018 و2022، إذ سبق للشركات الروسية أن أعلنت اهتمامها بمشاريع البنية التحتية التي تقيمها قطر، استعداداً لاستضافة كأس العالم. كما يعكف البلَدان حالياً على تخطيط وتنظيم احتفالية ثقافية ضخمة بين قطر وروسيا في العام 2018.
اقرأ أيضاً: وزيرا الخارجية القطري والروسي يناقشان المسألة السورية في موسكو