لبنان:اتفاق عون وجعجع ضد فرنجية يدخل طور التعهدات المكتوبة

09 ديسمبر 2015
اتفاق عون وجعجع يذكّر بإسقاط الضاهر قبل عقود(حسين بيضون)
+ الخط -
نقل قطبا الطائفة المسيحية في لبنان، رئيس تكتل التغيير والإصلاح، النائب ميشال عون، ورئيس حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع، اتفاق الضرورة الذي يجمعهما في مواجهة خطة إيصال النائب، سليمان فرنجية، إلى رئاسة الجمهورية، إلى مستوى التعهدات المكتوبة. فبعد انتشار أجواء عن استعداد جعجع لدعم عون كمرشح للرئاسة ضد فرنجية، تؤكد مصادر مواكبة لتفاهم الطرفين لـ"العربي الجديد" أن "جعجع أكد على خياره، ووصلت الأمور إلى حد إعداد اتفاق خطي بين الطرفين يتعهّد فيه جعجج بدعم عون وانتخابه في حال حصر التنافس الرئاسي بين عون وفرنجية". وتضيف المصادر أن هذا التفاهم والاتفاق تخلّلته في المقابل "مجموعة تعهدات تقدّم بها عون لطمأنة جعجع في حال وصول الأول إلى الرئاسة".


من جملة هذه التعهدات، "إبقاء موقع الرئاسة الأولى على مسافة واحدة من كل الأفرقاء والقوى السياسية، وتبني مبدأ حياد لبنان تجاه الحرب السورية، وتأكيد عون على أنه لن يوافق على أي قانون للانتخابات النيابية لا ينال موافقة القوات اللبنانية، بالإضافة إلى إبقاء التشاور والتواصل قائماً بين الأطراف المسيحية بهدف المحافظة على حقوق الطائفة".

اقرأ أيضاً: لبنان: تنسيق عوني ــ قواتي في ذروته لإسقاط فرنجية

وتم هذا الاتفاق بعد اجتماع أول في معراب (شرقي بيروت، مقرّ إقامة جعجع) حضره صهر عون، الوزير جبران باسيل، ليل السبت - الأحد الماضي، واستكمل في اليومين الماضيين. ويأتي تقارب عون - جعجع لينزع الغطاء السياسي عن أية تسوية رئاسية لا تنال موافقة القوى المسيحية، باعتبار أن منصب رئاسة الجمهورية اللبنانية من حصة الطائفة المارونية. كما أن هذا التفاهم العوني -القواتي استكمال لورقة النوايا التي سبق للطرفين أن أطلقاها مطلع العام الحالي، حول وضع "مصلحة المسيحيين وحقوقهم" فوق أي اختلاف أو تنافس سياسي بينهما، لمحاولة تكرار ما فعله الطرفان نهاية ثمانينيات القرن الماضي، يوم أفشلا سوياً تسوية إيصال النائب مخايل الضاهر (وقتها) للرئاسة، بتفاهم سوري- أميركي أو ما عُرف حينها بتسوية مورفي - الأسد.

اقرأ أيضاً: لبنان: المستقبل يتهم حزب الله بتعطيل التسوية الرئاسية
المساهمون