حرّكت عودة رئيس تيار المستقبل، النائب سعد الحريري، إلى لبنان، ملف انتخابات رئيس الجمهورية، فتوالت مواقف الشخصيات السياسية المُنتمية لتحالف الرابع عشر من آذار، الداعية لانتخاب رئيس في أسرع وقت ممكن.
ومن بين المواقف المعلنة، اتهام وزير الإعلام، رمزي جريج، لـ "حزب الله" بالسعي لاستمرار الفراغ في منصب الرئيس، وقال في حديث إذاعي، إن "العملية الانتخابية يجب أن تتم ضمن المجلس النيابي، ومنطق أنا أو لا أحد غير مقبول".
وأكد جريج، الذي يُمثل "حزب الكتائب" في الحكومة، أنه "من الضروري تفعيل عمل هذه الحكومة، إلا أنها لا يمكن أن تجد الحلول للمشاكل السياسية، لأن مكان حلها هو طاولة الحوار بين القوى السياسية"، لافتاً إلى أن "تفعيل عمل الحكومة لا يتناقض مع انتخاب رئيس الجمهورية، ومن الضروري تفعيله من أجل تسيير شؤون الناس والأمور اليومية، بانتظار انتخاب رئيس وانبثاق سلطة جديدة".
في السياق ذاته، بحث وزير الاتصالات، بطرس حرب، ملف الرئاسة مع البطريك الماروني، بشارة الراعي، في مقرّه ببكركي، اليوم الأربعاء، وقال، إنه "لا يأمل خيراً من دون رئيس للجمهورية، وقد آن الأوان ليضع المعرقلون المياه في الخمر، ولينزلوا إلى مجلس النواب، لتأخذ الديمقراطية مجراها، بعيداً عن حساب الأطراف السياسية لمكاسبها الخاصة على حساب هذا الاستحقاق".
ورأى حرب، أن "المسيحيين مطالبون بالعودة إلى الدولة ووجودهم فيها حاجة لهم وللبنان".
وأكد النائب، مروان حمادة، في حديث صحافي، أن "قوى 14 آذار هي من تقود عملية انتخاب الرئاسة، وهي من استوعبت المرشحين، وفي حال انتصر أحدهما، تكون نجحت بانتخاب رئيس للبنان، كائناً من يكون شخص هذا الرئيس".