بينما يمر لبنان بأسوأ أزمة مالية واقتصادية منذ عقود أدت إلى أن يطاول الغلاء كل شيء، يشعر اللبنانيون بأسى بالغ للزيادة الكبيرة في سعر ما يعتبرونه متعة يومية للحياة: كريمة الشوكولاتة بالبندق أو ما يعرف بـ"نوتيلا".
وللـ "نوتيلا" شعبية كبيرة تجعل موزعيها يقولون إن لبنان لديه أعلى معدل استهلاك للفرد منها في العالم. ويقول مستهلكو "نوتيلا" إن سعرها قفز بنسبة 30% على الأقل، منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي.
ولبنان مليء بالمطاعم ومحلات الحلويات المخصصة لعمل حلوى تخلط بعجينة "نوتيلا"، من هذه المطاعم مطعم "ماي تيلاريا" في بيروت. تقول شروق حسيني ابنة صاحب محل "ماي تيلاريا": "هلق (الآن) نحن بأزمة كبيرة وما حد يقول إن هدا الشي ما أثر علينا، بالعكس، سعر النوتيلا غلي كتير، بس عم نجرب قد ما فينا هلق إنه نتحمل ونحافظ ع الجودة تاعيتنا (الخاصة بنا) وع الطعم وع اللي بدهن إياه زبوناتنا".
تضيف شروق: "الناس حتى عم ييجو يسألوا إذا بعدنا عم نستعمل نوتيلا لأن شايفين قد إيه غلي هيدا الشي. الناس عم يبعتولي نكتة عن النوتيلا إنه كله يغلى إلا النوتيلا. بالجامعة ع طول بيحكوا عن هيدا الشي إنه كيف عم تقدروا تتحملوا؟ كيف عم تعملوا؟ نوتيلا اليوم صار سبعة ونص بكره بيصير عشرة آلاف، فالكل عم يحكي عن هيدا الشي والكل عم يزعل كمان من هيدا الشي".
ومن جانبها، تقول لبنانية تدعى أُلفت منذر (40 عاماً)، وتصف نفسها بأنها مدمنة "نوتيلا"، إنها تحب هذه الشوكولاتة أكثر من زوجها. وتضيف ضاحكة: "هلق النوتيلا بحبها، ما بعرف قد إيه بحبها، بحبها أكتر من جوزي (زوجي)، لإلي، أطيب شي اختراع وفيه فترة كنت عم أهدد جوزي إنه عم أفتش ع ابن صاحب النوتيلا أتجوزه. هلقد بحب النوتيلا، سعرها غلي متل كل شي. هلق كل شي غلي مش بس النوتيلا. بطلنا ناكل النوتيلا هيك، صرنا نلحوسهن هيك. بس إنه المدمن ع شي بافضل ما آكل حلويات، بس آكل نوتيلا".
ويشير صاحب محل "جي فنشنتي آند صن" وموزع الـ "نوتيلا" في لبنان، كارلو فنشنتي، إلى أن أسعار الـ "نوتيلا" شهدت زيادة بين 26 و27 في المائة منذ عام 2017، لكن ذلك غير كاف لتغطية الفجوة في سعر الدولار عند محلات الصرافة.
ويردف: "خلال 2018، صار فيه بضاعة تهريب كتير من تركيا وبتتناسب مع شروط التخزين تبع شركة (فيريرو)، وقررت شركة (فيريرو) لتقدر تنافس أو تحارب التهريب أن توطي الأسعار وقتيا، ونزل السعر من 11 ألفا لثمانية وخمسمئة".
اقــرأ أيضاً
ويواجه لبنان عجزاً حاداً في قيمة الدولار الذي أضر بالواردات منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عندما تفجرت الاحتجاجات المناهضة للحكومة وفرضت البنوك ضوابط صارمة على رأس المال. ومنذ انحدر البلد في أزمة مالية هوت الليرة اللبنانية، المرتبطة بالدولار بسعر 1507.5 ليرات، منذ أكثر من عقدين.
(رويترز)
وللـ "نوتيلا" شعبية كبيرة تجعل موزعيها يقولون إن لبنان لديه أعلى معدل استهلاك للفرد منها في العالم. ويقول مستهلكو "نوتيلا" إن سعرها قفز بنسبة 30% على الأقل، منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي.
ولبنان مليء بالمطاعم ومحلات الحلويات المخصصة لعمل حلوى تخلط بعجينة "نوتيلا"، من هذه المطاعم مطعم "ماي تيلاريا" في بيروت. تقول شروق حسيني ابنة صاحب محل "ماي تيلاريا": "هلق (الآن) نحن بأزمة كبيرة وما حد يقول إن هدا الشي ما أثر علينا، بالعكس، سعر النوتيلا غلي كتير، بس عم نجرب قد ما فينا هلق إنه نتحمل ونحافظ ع الجودة تاعيتنا (الخاصة بنا) وع الطعم وع اللي بدهن إياه زبوناتنا".
تضيف شروق: "الناس حتى عم ييجو يسألوا إذا بعدنا عم نستعمل نوتيلا لأن شايفين قد إيه غلي هيدا الشي. الناس عم يبعتولي نكتة عن النوتيلا إنه كله يغلى إلا النوتيلا. بالجامعة ع طول بيحكوا عن هيدا الشي إنه كيف عم تقدروا تتحملوا؟ كيف عم تعملوا؟ نوتيلا اليوم صار سبعة ونص بكره بيصير عشرة آلاف، فالكل عم يحكي عن هيدا الشي والكل عم يزعل كمان من هيدا الشي".
ومن جانبها، تقول لبنانية تدعى أُلفت منذر (40 عاماً)، وتصف نفسها بأنها مدمنة "نوتيلا"، إنها تحب هذه الشوكولاتة أكثر من زوجها. وتضيف ضاحكة: "هلق النوتيلا بحبها، ما بعرف قد إيه بحبها، بحبها أكتر من جوزي (زوجي)، لإلي، أطيب شي اختراع وفيه فترة كنت عم أهدد جوزي إنه عم أفتش ع ابن صاحب النوتيلا أتجوزه. هلقد بحب النوتيلا، سعرها غلي متل كل شي. هلق كل شي غلي مش بس النوتيلا. بطلنا ناكل النوتيلا هيك، صرنا نلحوسهن هيك. بس إنه المدمن ع شي بافضل ما آكل حلويات، بس آكل نوتيلا".
ويشير صاحب محل "جي فنشنتي آند صن" وموزع الـ "نوتيلا" في لبنان، كارلو فنشنتي، إلى أن أسعار الـ "نوتيلا" شهدت زيادة بين 26 و27 في المائة منذ عام 2017، لكن ذلك غير كاف لتغطية الفجوة في سعر الدولار عند محلات الصرافة.
ويردف: "خلال 2018، صار فيه بضاعة تهريب كتير من تركيا وبتتناسب مع شروط التخزين تبع شركة (فيريرو)، وقررت شركة (فيريرو) لتقدر تنافس أو تحارب التهريب أن توطي الأسعار وقتيا، ونزل السعر من 11 ألفا لثمانية وخمسمئة".
ومع ذلك، يقول لبنانيون كثيرون إنه مهما ارتفع سعر الـ "نوتيلا"، فمن شبه المستحيل أن يستطيعوا الاستغناء عنها. من هؤلاء السيدة مينا غراوي التي تقول: "حتى لو طلع سعرها للنوتيلا ما فينا نعيش بلاها، للأولاد أكتر أكلة مطلوبة، كأم الصبح باعتمد عليها للمدرسة. وتضيف مازحة، وهي تشير لابنتها: "وهون عندي مدمنة، مدمنة صغيرة ع النوتيلا وابني بالبيت هلق حكاني: ماما ما تنسي تجيبي النوتيلا".
ويواجه لبنان عجزاً حاداً في قيمة الدولار الذي أضر بالواردات منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عندما تفجرت الاحتجاجات المناهضة للحكومة وفرضت البنوك ضوابط صارمة على رأس المال. ومنذ انحدر البلد في أزمة مالية هوت الليرة اللبنانية، المرتبطة بالدولار بسعر 1507.5 ليرات، منذ أكثر من عقدين.
(رويترز)