وكان الصحافي الأميركي المثير للجدل، فرانكلين لامب، قد نشر مادة صحافية في موقع أجنبي مغمور Information Clearing House، يتحدث فيها عن "إنقاذ 4 أطفال سوريين (فتاتان بعمر الخمس سنوات، وصبي عمره سنة واحدة وأخ له عمره 8 سنوات) بهدف إنقاذهم من سيدة سورية كانت تحاول بيعهم في منطقة الرملة البيضاء على شاطئ بيروت".
وتضمنت رواية لامب الكثير من التناقضات كبحثه عن عناصر شرطة لإنقاذ الأطفال، ثم توجهه بدراجته النارية إلى أقرب صراف آلي لسحب مبلغ 600 دولار أميركي مقابل شراء الأطفال، علماً أن المنطقة المذكورة تشهد تواجداً أمنياً شبه دائم لقربها من مقر الرئاسة اللبنانية الثانية (مكان إقامة رئيس البرلمان).
اقرأ أيضاً: امرأة تحاول بيع طفل على الإنترنت بـ380 دولاراً
وأشار لامب في النص "الاعتراف" والذي عنونه "اشتريت أربعة أطفال سوريين" والذي نشره يوم 15 مارس/آذار الجاري، إلى أن المرأة التي التقاها مع الأطفال في منطقة الرملة البيضاء في بيروت قالت إنها لا تملك أوراقاً ثبوتية لكي تتقدم بطلبات تسجيل لها وللأطفال كلاجئين، وإنها لم تعد قادرة على رعايتهم، وفاوضته على مبلغ 1000 دولار أميركي مقابل الأطفال الأربعة، أو 250 دولاراً مقابل الطفل الواحد منهم. واخبرته بأنها ستحاول الذهاب إلى تركيا ومنها إلى اليونان. وانتهى الأمر بأن عرض عليها مبلغ 600 دولار فوافقت.
وبين لامب أن الأطفال ظلوا معه لـ"أيام عدة"، وأنه حاول على مدى أسبوع الاتصال بجهات عدة (لم يحددها) لتوفير مكان لإقامة الأطفال فيه، ولكنه لم يلق أي ردّ بهذا الخصوص حسب قوله. لم يفصح الصحافي عن مصير الأطفال حالياً، لكنه قال بأنه يفخر بما قام به، رغم العواقب القانونية التي قد تنجم عن ذلك.
وفور انتشار الخبر، نشرت المديرة التنفيذية لجمعية "بدائل"، زينة علوش، المقيمة في كندا، بياناً اعتبرت فيه أن "ما نشره الصحافي الأميركي يعتبر اتجاراً بالبشر"، دون تقديم أي معطيات أو معلومات جدية عن الملف.
اقرأ أيضاً: فيديو.. عراقي يبيع أطفاله بحجة الجوع