كشفت التحقيقات الأولية مع الانتحاري الذي تم توقيفه مساء السبت، في أحد مقاهي شارع الحمرا بالعاصمة اللبنانية، بيروت، أنه تلقى أمر التنفيذ من أحد أمراء تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في مدينة الرقة السورية.
وبحسب ما نقلت وسائل إعلام محلية وعربية عن مصادر في الجيش اللبناني، فإنّ الموقوف، عمر العاصي، كان قيد المتابعة الأمنية منذ نهاية العام الماضي، بعد ورود اسمه من قبل عدد من الموقوفين في مداهمات.
وقد داهمت قوة من جهاز استخبارات الجيش منزل العاصي في مدينة صيدا جنوبي البلاد، ليل السبت، حيث أوقفت عدداً من أقاربه وصادرت حاسوبه المحمول.
واستمرت العملية الأمنية في محيط منزل الموقوف حتى اليوم، مع انتشار عناصر أمنية في محيطه لتأمينه.
وفي إطار كشف خلفيات العاصي، انتشرت مجموعة صور له على مواقع التواصل الاجتماعي في أحد مستشفيات مدينة صيدا، أثناء عيادة النائبة بهية الحريري له. وقيل إن الزيارة تعود إلى إصابة العاصي خلال اشتباكٍ مسلحٍ وقع بين أنصار الشيخ أحمد الأسير وعناصر من "سرايا المقاومة" التابعة لـ"حزب الله"، قبيل معركة عبرا عام 2013.
وكانت الأجهزة الأمنية والعسكرية في لبنان قد تمكنت من إحباط محاولة الانتحاري تفجير نفسه في شارع الحمرا الشهير بالعاصمة اللبنانية بيروت، وذلك قبيل دخوله إلى أحد المقاهي مساء السبت.
وأظهر كشف الخبير العسكري على الحزام الناسف، أنه يحتوي على 8 كلغ من مواد شديدة الانفجار، بالإضافة إلى كمية من الكرات الحديدية، وذلك بهدف إيقاع أكبر خسائر بالأرواح، بحسب بيان صادر عن الجيش اللبناني.