وفي هذا السياق، تساءل رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله"، الشيخ نبيل قاووق، عن "الإجماع العربي بما يخص سيل الدم والمجازر التي يرتكبها النظام السعودي في اليمن"، معتبراً أن "هذه المجازر هي وصمة عار على جبين العروبة والإنسانية جمعاء، لقد بلغ حجم المجازر السعودية في اليمن ما فاق بأضعاف حجم المجازر الإسرائيلية في عدوان يوليو/تموز 2006".
وتساءل قاووق أيضاً، عمّا إذا "كان الهجوم على الحزب وتصنيفه إرهابياً سيعوّض للنظام السعودي خسارته في اليمن؟ هل كانت هذه القرارات ستجعل السعودية تخرج من مأزق اليمن"؟ معتبراً أنّ "النظام السعودي لا يحصد إلا الخيبة والفشل في اليمن والعراق وسورية والبحرين ولبنان وهو يبحث عن الأسلوب الذي يرمّم فيه هذه الخسارة".
كما اعتبر أنّ الحزب "يكمل طريقه نحو الانتصارات من دون أن يعبأ بالقرارات والعقوبات والتهديدات، فحزب الله في أفضل حالاته وأيامه وهو لم يزد إلا قوةً بعد تدخله في سورية، إن كان على الصعيد العسكري أو السياسي أو الشعبي".
بدوره، هاجم مسؤول العلاقات العربية في "حزب الله"، حسن عز الدين، المملكة ودول الخليج، قائلاً إنّ "السعودية ودول الخليج صنّفت المقاومة لكونها تدافع عن الحق، وأرادت من هذا التصنيف إسقاط بندقيتها لتسقط فلسطين"، لافتاً إلى أنّ "المقاومة تجاوزت جغرافية الوطن الصغير إلى مساحة ومساحات الوطن العربي الكبير، فهي تعرف ما تريد وكيف تصل إلى أين تريد، وتعرف أين تكون ومتى تكون".
كلام عز الدين، جاء خلال "مؤتمر دعم خيار المقاومة"، الذي يعقد في العاصمة السورية دمشق، مضيفاً أنّ "قرار السعودية ومجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية سخيف اتخذ بخلفية خبيثة وحاقدة ويؤكّد على تماهي وتتطابق الفعل العربي الرجعي مع إسرائيل"، لافتاً إلى أنّ "حزب الله لن يثنيه كيد الكائدين ومكر الماكرين عن مسؤوليته وواجباته".
ومن المفترض أن يطلّ الأمين العام لـ"حزب الله"، حسن نصر الله، يوم الاثنين المقبل، للوقوف عند المستجدات الأخيرة التي حصلت في المنطقة وأبرزها الانسحاب الروسي من سورية.
واللافت أنّ أي موقف لم يصدر عن "حزب الله" بعد بهذا الشأن، كما لم يتطرّق أي من مسؤولي الحزب لهذا الأمر في مقابلاتهم أو خطاباتهم، على الرغم من أن نصر الله كان قد نشّط حركته الإعلامية في الفترة السابقة لتناول ملفات وقضايا أقلّ أهمية من هذا الموضوع.
اقرأ أيضاً: الداخلية السعودية: تجريم التأييد أو التعاطف مع "حزب الله"