لبنان: الحريري يلتقي وزير الخارجية ويرفض معاداة العرب

استقبل زعيم تيار "المستقبل"، في لبنان، سعد الحريري، اليوم الخميس، وزير الخارجية، جبران باسيل، بعد شهرين من المعركة السياسية التي شنها "المستقبل" عليه، على خلفية مواقفه التي اعتبرها "المستقبل" تتعارض مع الإجماع العربي، وتضرب مصالح لبنان وعلاقاته مع الدول العربية.

كما أن مواقف باسيل كانت من أسباب توتر علاقات لبنان مع الدول العربية، فضلاً عن مواقف حليفه "حزب الله".

وسبق اجتماع الحريري - باسيل، تراجع في خطاب "المستقبل"، الذي تحفظ على بيان لقاء وزراء الداخلية العرب، عبر موقف وزير الداخلية، نهاد المشنوق، الذي رفض تصنيف "حزب الله" منظمة "إرهابية". وقد جاء موقف المشنوق، بالتنسيق مع الحريري، ورئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام.

ومن المفترض أن يكسر هذا اللقاء الجمود الحاصل على مستوى الحركة السياسية، تحديداً في الملف الرئاسي، علماً بأن الحريري يصر على دعم حليف "حزب الله" والنظام السوري، النائب سليمان فرنجية، في حين يدعم "حزب الله" عون، ليبقى التعطيل سيد الموقف والموقع الرئاسي شاغراً منذ مايو/ أيار 2014.

وقال الحريري، في مقابلة تلفزيونية، إن لبنان "لن يستطيع الاستمرار في مواجهة التحديات بدون رئيس للجمهورية وحكومة جديدة"، مذكراً أن باسيل "اتخذ قرارا لم يكن من المفترض اتخاذه".

وأضاف: "كان على لبنان الوقوف مع السعودية. كان أمرا غير مقبول بكل المعايير. حتى خامنئي نفسه أدان هذه التصرفات ولا أفهم لماذا اتخذ (حزب ال)له أو وزير الخارجية اللبناني موقفا كهذا".

وكان باسيل قد تحفظ على الإجماع العربي في إدانة الاعتداءات على البعثات الدبلوماسية السعودية في طهران، مطلع العام الجاري.

واعتبر الحريري أن "حزب الله يلعب دور الوكيل لإيران، وهذا أمر مؤسف، لأنه لا يمكن للبنان أن يتحمل سياسة معادية لأية دولة عربية، وخصوصا السعودية التي قدمت الكثير للبنان في حين قامت إيران بإنشاء مليشيا حزب الله".

وحول التعطيل الحاصل في انتخابات الرئاسة، تساءل الحريري: "إيران أجرت انتخابات منذ عدة أيام، فلماذا لا نستطيع نحن أيضا إجراء انتخابات، مثل كل الدول؟ لماذا لا نستطيع النزول إلى مجلس النواب؟ لماذا يجعلون حزب الله يمنع النواب من انتخاب رئيس؟ ونحن نبذل ما في وسعنا من أجل حماية لبنان في ظل ما يجري من حولنا في المنطقة".

اقرأ أيضاً:لبنان: الرئاسة مؤجلة والجلسة بحضور الحريري وغياب فرنجية