لبنان: تكريم سميرة توفيق في الضاحية

لم يكن ظهور المطربة المعتزلة سميرة توفيق قبل شهرين في برنامج تلفزيوني لبناني مؤشراً على عودتها إلى الغناء. فالفنانة السبعينية اعتزلت الفنّ نهائياً. وهي لا تريد العودة إلى الغناء أو إلى إحياء الحفلات على الرغم من أنّها لا تزال تحتفظ بنشاطها. والسبب هو تمنّيات من بعض أفراد عائلتها الذين يحاصرونها مطالبينها بعدم الغناء.

لكنّ عودتها إلى الإعلام مستمرّة، إذ إنّها وافقت على تكريمها من قبل بلدية منطقة الحازمية في الضاحية الشرقية لبيروت بعد غدٍ الإثنين، ضمن حفل تكريم عن مسيرتها الفنية التي زاد عمرها عن 50 عاماً من الشهرة والنجاح.

للتذكير فإنّ سميرة توفيق من الجيل الأوّل لمطربات لبنان، واسمها الأصلي سميرة غسطين كريمونة، واسمها الفنيّ "سميرة توفيق". هي كرّست اللون البدوي في الغناء، واستطاعت أن تقدّم الأغنية الأردنية في بداياتها على قاعدة اختارها أهمّ الشعراء والملحّنين في الأردن. كما صوّرت عدداً من الأفلام والمسلسلات نذكر منها "فارس ونجود" إلى جانب الممثل الفلسطيني الراحل محمود سعيد. وبين الغناء والسينما أرست حضورها وباتت من مغنيات نادرات أدّين اللهجة البيضاء الأقرب إلى البدوية. وقد تجاوزت بنجاحها مغنيات خليجيات لم تكن لأصواتهنّ مساحة ساعدتهنّ على الخروج إلى الشهرة العربية. 

سميرة توفيق ستكرّم بمبادرة خاصّة من "بلدية الحازمية"، حيث نشأت وترعرعت، بعدما كانت ولدت في محافظة السويداء السورية، ثم عادت لتسكن المبنى القريب من المبنى البلدي. وهي تُكرّم بعيداً عن أيّ "رسميات". 


أقرأ أيضاً: فخّ الإعجاب يوقع "الجديد" في لقاء سميرة توفيق