ويتأكد شيئاً فشيئاً إقدام "الجبهة" على قتل الجندي محمد حمية المخطوف لديها منذ مطلع أغسطس/ آب الماضي، لينضم إلى كل من الجنديين علي السيّد وعباس مدلج، اللذين أعدمهما تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) تباعاً قبل ثلاثة أسابيع.
وفي حين أكدت وكالة "الأناضول" حصولها على فيديو إعدام حمية برصاصة في الرأس، أصرّ والده معروف حمية على أنّ "الاتصالات التي قامت بها العائلة مع بعض الوسطاء لا تزال تؤكد أنه بخير". وشدّد على "تحميل الدولة مسؤولية بطء المفاوضات وتعريض أبناء الجيش للخطر".
ودعا حمية الأب جميع اللبنانيين المعنيين بهذا الملف إلى نبذ لغة الفتنة وعدم التعرّض للاجئين السوريين في لبنان "لأن لا ذنب لهم". وأضاف أن "المسؤولية تقع أيضاً على رئيس بلدية عرسال علي الحجيري، والشيخ مصطفى الحجيري الذي كان يؤدي دور الوسيط بين الدولة والمجموعات الخاطفة".
وعلى الرغم من هذا الموقف المتماسك، إلا أن معلومات لـ"العربي الجديد"، أشارت إلى تعرّض أحد أفراد عائلة الحجيري للقتل على الأوتوستراد الممتد بين بعلبك والهرمل (شرقي لبنان)، بالإضافة إلى شخص آخر من آل سكرية، مساء الجمعة.
أما الدولة اللبنانية فلم تحرّك ساكناً بعد، إذ لم ينعقد مجلس الوزراء استثنائياً ولا حتى عقد اجتماعاً للوزراء المعنيين بالملف، بينما تحدثت مصادر لـ"العربي الجديد" مشيرة إلى إمكانية ترؤس رئيس الحكومة تمام سلام لاجتماع أمني في مكتبه في السرايا الحكومية.