سيجتمع عدد من النواب اللبنانيين يوم غد الأربعاء، تحت قبة البرلمان، من دون أن يتوفّر النصاب القانوني لعقد جلسة لانتخاب رئيس الجمهوريّة، وهو المنصب الشاغر منذ مايو/أيار 2014.
ومن المفترض أن يلقي الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله كلمة متلفزة هذا المساء، وهي كلمة مخصصة لتناول "آخر التطورات في لبنان والمنطقة".
ويسود الاعتقاد أن يكون التأجيل مصير الجلسة 36 مثل الجلسات السابقة، إذ سيحضر نواب تيار المستقبل وحركة أمل والقوات اللبنانيّة وحزب الكتائب وعدد من النواب المستقلين في قوى 14 آذار، فيما سيغيب نواب حزب الله وتكتل التغيير والإصلاح.
وسيشكّل حضور زعيم تيار المستقبل سعد الحريري الجلسة، حدثاً، إذ من المفترض أن يسعى فريقه السياسي لتأمين حضور العدد الأكبر الممكن من النواب، بهدف التأكيد على أن حزب الله وتكتل التغيير والإصلاح يتحمّلان مسؤوليّة تعطيل انتخاب الرئيس.
وتتوقع الأوساط أن يتكرر يوم غد، مشهد غياب المرشحَيْن الرئاسيين النائبين ميشال عون وسليمان فرنجية عن الجلسة الانتخابية.
وأكّد عضو كتلة المستقبل، النائب عمار حوري، لـ"العربي الجديد"، أن جلسة يوم غد ستكون مماثلة لسابقاتها، ونفى وجود توجه عند تيار المستقبل للتصعيد سياسياً في حال تأجيل الجلسة.
اقرأ أيضاً: الأزمة اللبنانية ــ السعودية: الأوراق المتبقية لخصوم حزب الله
وفي ما يخصّ الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل، قال حوري في حديث تلفزيوني، إنّ حوار "المستقبل ــ حزب الله قيد النقاش لعدم التزام الحزب بما يتفق عليه خلال الجلسات".
وجاء لافتاً أيضاً إعلان عضو كتلة المستقبل النائب عاصم عراجي، وجود "خلاف بين أشخاص في تيار المستقبل تؤيد إكمال الحوار وآخرين لا يؤيدون إكماله"، وأكّد تأييده الشخصي "لإكمال الحوار لا سيما بعد الذي شهدناه الأحد الماضي".
وبرر عراجي موقفه بأن الدخول في الحوار كان بهدف "تخفيف الاحتقان السني ــ الشيعي، وقد حصلت عدة جولات، وتطويق أي إشكال يمكن حصوله على الأرض"، مضيفاً أن الحوار "أدى غاية معينة وما نتج عنه ليس أمراً كبيراً، إنما فكك بعض العقد".
أمّا النائب في كتلة التنمية والتحرير (كتلة رئيس مجلس النواب نبيه بري وراعي الحوار بين المستقبل وحزب الله) النائب قاسم هاشم، فرجّح "التفاهم حول عودة اللقاءات بين الفريقين بعد منتصف الشهر الجاري".
ويتوقع أن تتناول كلمة حسن نصر الله، موقفاً من الخطوات السعوديّة والخليّجية الأخيرة، تجاه سحب الهبة السعوديّة للجيش، أو دعوة الرعايا الخليجيين إلى مغادرة لبنان.
وفي سياق منفصل، من المفترض أن يزور الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، لبنان، من ضمن زيارة له للمنطقة بين 23 و26 من الشهر الحالي.
وأبلغت مصادر أمميّة "العربي الجديد"، أن رئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم، سيرافق الأمين العام في الزيارة التي ستتركز حول الجوانب "الحياتية والإنسانية"، إذ إن هناك "الكثير من القضايا الحياتيّة للبنانيّين وللاجئين في لبنان التي تحتاج للبحث".
ولفتت هذه المصادر عدم وجود ارتباط بين الزيارة والتقرير الذي ستقدمه المنسقة الخاصة للأمم المتحدة سيغريد كاغ حول القرار 1701، منتصف الشهر الحالي.
اقرأ أيضاً: لبنان: عريضة "المستقبل" لدعم السعودية تجوب المناطق