أكد مصدر داخل صحيفة "المستقبل" اللبنانية، لـ "العربي الجديد"، أن الإدارة ستنهي عقود العمل مع الموظفين كلهم الذين يصل عددهم إلى المائة، بعد إعلانها، مساء أمس الخميس، عن إيقاف نسختها الورقية ابتداءً من الأول من فبراير/شباط المقبل، والاكتفاء بصحيفة رقمية.
وإلى جانب إنهاء عقود موظفي "المستقبل"، أفاد المصدر نفسه بأن المصروفين سيحصلون على تعويضات تصل إلى 16 شهراً، وستتضمن الرواتب المتأخرة، وستُسدّد على 3 دفعات بدءاً من فبراير/شباط إلى مايو/أيار المقبلين.
وحول الصحيفة الرقمية التي أُعلن عنها، أشار إلى أن الفكرة غير كاملة إلى الآن، وقد تكون منصة تجمع القناة التلفزيونية والصحيفة و"تيار المستقبل" (مؤسسات المستقبل تعود إلى رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري). وبالتالي، فإن الحديث عن ضمّ المصروفين إلى هذه المنصة الرقمية لا يزال مبكراً، وفقاً للمصدر نفسه.
وفي السياق نفسه، يتخوف بعض المصروفين من الصحيفة أن تتلكأ الإدارة عن دفع التعويضات في التواريخ المحددة، كما حصل مع مصروفي "تلفزيون المستقبل" الذين عانوا أكثر من سنة للحصول على مستحقاتهم، خاصة أن الأزمة المادية مستمرة حتى اللحظة، ولم يتقاض موظفو "تيار المستقبل" والتلفزيون والصحيفة رواتبهم المستحقة بعد.
تجدر الإشارة إلى أن الحديث عن إيقاف النسخة الورقية من "المستقبل" انتشر بين الموظفين، قبل أشهر، من دون أي نفي أو تأكيد رسمي من المعنيين. تزامن ذلك مع التأخر في تسديد الرواتب، مرات عدة، وتراكم ديونها المستحقة لدى الكتّاب والمراسلين والمطابع في لبنان.
الأنباء أكدتها الإدارة، أمس، بإصدار بيان رسمي جاء فيه: "أمام التحولات التي تشهدها الصناعة الصحافية في لبنان والعالم، والتراجع المتواصل الذي تشهده السوق المحلية في المبيعات والمداخيل الإعلانية، قررت إدارة جريدة المستقبل وقف إصدار النسخة الورقية من الجريدة بدءاً من 1 شباط 2019، والتحول إلى جريدة رقمية بالكامل". وأوكلت مهمة تحويل الصحيفة إلى منصة رقمية وإدارة هذه المنصة إلى الصحافي جورج بكاسيني.
Twitter Post
|