عقد الرئيس اللبناني، ميشال عون، اجتماعاً ثلاثياً اليوم الإثنين مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الحكومة سعد الحريري، قبيل الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، إلى لبنان منتصف الشهر الجاري.
وأعلن الحريري، بعد الاجتماع، أن موقفهم موحد، تجاه أي اعتداءات إسرائيلية على لبنان.
وهدف الاجتماع الثلاثي اليوم، إلى تحديد سقف الموقف اللبناني الذي سيتم نقله للوزير الأميركي في ملف الاعتداءات الإسرائيلية المُتكررة التي طاولت سيادة لبنان على أراضيه وأجوائه ومياهه الإقليمية.
وكان عون قد أكد في مقابلة مع فضائية مصرية، أن "لبنان أخذ قرارا بالدفاع عن أرضه في حال حصول اعتداء إسرائيلي عليه أو على حقوقه في النفط"، وقال "لغاية الآن لم يحصل اعتداء، إنما هناك تصاريح فقط، وهناك قوى تتدخل دبلوماسياً وسياسيا للمساعدة على فض هذا الخلاف".
وشدد عون على أن "الاستفزاز الإسرائيلي الكلامي لا يهمنا، ولكن إذا دخل حيز التنفيذ ستكون هناك حروب جديدة"، مستبعداً في الوقت نفسه أن تقدم إسرائيل على تنفيذ تهديداتها".
وأضاف "نحن طرحنا حلاً، هناك نقاط حدودية متنازع عليها مع إسرائيل، فلنحل النزاع حول هذه النقاط أولا، لأنه لا يمكن لإسرائيل أن تبني جدارا في أراضينا".
كما أشار الرئيس اللبناني إلى أن "إسرائيل منذ نشوئها تهدد جميع الدول المحيطة بها، وهي تجعل نفسها دولة عنصرية".
وكان لبنان قد نقل إلى الأمم المُتحدة، بعد الاجتماع الثلاثي الأخير بين قيادة قوات الطوارئ الدولية العاملة في الجنوب "يونفيل"، وبين قيادتي الجيشين اللبناني والإسرائيلي، رفض بناء جدار أمني إسرائيلي على أراض مُتحفظ عليها لبنانيا، ورفض أي اعتداء على ثروات لبنان النفطية في البحر.
كما أعلن "المجلس الأعلى للدفاع"، الأسبوع الماضي، إعطاء توجيهات للجيش اللبناني بالرد على أي اعتداء إسرائيلي.
ومن المُنتظر أن تُشكل زيارة تيلرسون نقطة مهمة في مسار الوساطة الأميركية بين لبنان وإسرائيل في ملف النفط، بعد سنوات من الجهد الدبلوماسي الذي لعبته الولايات المتحدة وقبرص للتوسط بين البلدين.
كما تأتي زيارة تيلرسون بعد الزيارة الأخيرة لمساعده، ديفيد ساترفيلد، الذي استمع الأسبوع الماضي إلى مواقف القوى السياسية اللبنانية بشأن الملف.