لبنان: مرفأ بيروت يعمل بنحو 45% من قدرته الاستيعابية

26 اغسطس 2020
مرفأ بيروت يُعد البوابة الرئيسية للاستيراد في لبنان (Getty)
+ الخط -

قال العقيد يوسف حيدر من الجيش اللبناني إن مرفأ بيروت، الذي كان يُعد البوابة الرئيسية للاستيراد في لبنان الذي يؤمن معظم حاجياته من الخارج، يعمل اليوم بنحو نصف قدرته الاستيعابية.

وأوضح خلال مؤتمر صحافي في المرفأ أنه "قبل أسبوع، كان يعمل بنسبة 30 في المائة (من قدرته الاستيعابية)، اليوم بات يعمل بحوالى 45 في المائة".

وبعد أكثر من ثلاثة أسابيع على وقوع الانفجار، لا يزال المرفأ ساحة مليئة بالسيارات المكسرة والحاويات المتضررة والمستودعات المدمرة، ويعمل جنود فرنسيون ولبنانيون على رفع البضائع المتناثرة وفرزها ليتمكن التجار وشركات التأمين خلال الأيام المقبلة من تقدير الخسائر.

ونتج الانفجار، وفق السلطات، عن حريق في مستودع خُزّنت فيه منذ سنوات 2750 طنّاً من مادّة نيترات الأمونيوم.

وأزال جنود لبنانيون وفرنسيون كمية ضخمة من الإسمنت والفولاذ تعادل وزن "برج إيفل" خلال أربعة أيام فقط من العمل في مرفأ بيروت، وفق ما أعلن مسؤول عسكري فرنسي.

 

وتركز العمل مؤخراً على رفع الركام من الأجزاء الأكثر تضرراً في مرفأ بيروت، الذي تحول بمعظمه إلى أشبه بساحة خردة ضخمة بعد انفجار الرابع من آب/ أغسطس الذي أسفر عن مقتل أكثر من 180 شخصاً وإصابة أكثر من 6500 آخرين.

وقال اللفتنانت الفرنسي بولان الذي ينسق عمليات التنظيف في المرفأ إن " الأمر احتاج أربعة أيام لإزالة ثمانية آلاف طن من الأسمنت والفولاذ"، مضيفاً أن هذه الكمية "تساوي وزن برج إيفل".

وبعد نحو عشرة أيام على وقوع الانفجار، وصلت حاملة المروحيات "تونير" التابعة للبحرية الفرنسية إلى مرفأ بيروت، وعلى متنها مجموعة هندسية من القوات البرية تضم 350 عنصراً، ومفرزة غواصين للتثبت من عدم وجود حطام يصعّب الوصول إلى المرفأ.

وأحدث الانفجار الهائل في مرفأ بيروت حفرة بعمق 43 متراً غطتها مياه البحر، وحلّ الخراب في أحياء عدة قريبة فلم يسلم تقريباً مبنى أو منزل من أضرار، إن كان من انهيار سقف أو جدار أو تحطم نوافذ وأبواب، وباتت مبانٍ عدة غير صالحة للسكن. ووصلت الأضرار إلى الضواحي وإلى مناطق بعيدة نسبياً عن مكان الانفجار.