وأعلن وهاب، اليوم الأحد، صراحة أنّ أبواب بلدته الجاهلية (الشوف، جبل لبنان) مسدودة بوجه القوى الأمنية، مشيراً إلى أنه "لم يخلق الذي يدخل إلى الجاهلية، ومن يريد الاقتراب من الجاهلية عليه أن ينسى أن أمّه ولدته ولا يهوّلنّ علينا"، في تمرّد متماد ومتصاعد على الدولة ومؤسساتها الأمنية.
وفي الوقت نفسه، وضع وهاب هذا الملف في خانة الفساد متّهماً عدداً من المسؤولين المحليين في مجدل عنجر بأنهم "اشتروا نصف الوزراء ونصف الزعامات".
كما أعطى الموضوع بعداً مذهبياً إذ قال "نحن دروز ولن نسكت عن الأخذ بثأرنا"، مع العلم أنّ مرافق وهاب، وهو من آل بو دياب، موقوف لدى فرع المعلومات بعد ثبوت تورّطه بالتفجير وقد ضبط متلبساً في العملية نتيجة التحقيقات وكاميرات المراقبة الموضوعة في المنطقة.
وإذا كانت مواقف وهاب التصعيدية تهدف إلى إثارة المزيد من البلبلة والضغوط على الأجهزة الرسمية والسياسية، فإن حادثة التفجير تأتي للتأكيد على لجوء حلفاء النظام السوري و"حزب الله" إلى الأعمال الأمنية لمواجهة معارضيهم وخصومهم السياسيين.