ورفع المشاركون في الوقفة التي دعت إليها اللجنة وشارك فيها عدد من ممثلي الفصائل الفلسطينية، لافتات تطالب بإنصاف الأسرى الفلسطينيين، وعدم التمييز بينهم وبين الجنود الإسرائيليين، والذين تم اعتقالهم أثناء عملهم العسكري ضد أهالي قطاع غزة.
وكان من بين الشعارات التي رفعت "هدار غولدن ليس أغلى من أسرانا في سجون الاحتلال"، "لا تغمضوا عيونكم عن أبنائنا الأسرى في سجون الاحتلال"، "من حق أسرانا أن ينعموا بالحرية والأمن"، "تذكروا أن لدينا آلاف الأسرى الذين يعانون الويلات في سجون الاحتلال الإسرائيلي".
وألقى القيادي في حركة حماس، حَمّاد الرقب، كلمة لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية، قال فيها إن الاتحاد الأوروبي ينوي أن يجتمع بوالدة الأسير غولدن هدار، الذي كان يركب دبابته ويمارس القتل والترهيب والبلطجة بحق الأطفال والمدنيين والنساء، مضيفاً: "اليوم الذي اعتقل فيه هدار غولدن، كان هناك أكثر من 100 شهيد فلسطيني، ومئات الجرحى".
واستعرض الرقب معاناة الأسرى الفلسطينيين، الذين يتعرضون لمختلف الممارسات الإسرائيلية القمعية بحق الأسرى الفلسطينيين، والذين زاد عددهم عن ستة آلاف أسير، موضحاً أن الاحتلال الإسرائيلي ما زال يتبع سياسة الاعتقال الإداري، والذي يتم اعتقال الشخص فيه دون توجيه أي تهمة، وكان آخر ضحاياه النائبة عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين خالدة جرار، والتي تم تجديد اعتقالها للمرة الثالثة على التوالي.
وتابع: "كذلك يتابع الاحتلال ممارسة سياسة التعذيب، والتي أدت إلى ارتقاء نحو 212 أسيرا شهيداً، كان آخرهم الأسير عزيز عويسات، والذي تم تعذيبه حتى الموت"، مبيناً أن هناك أسرى فلسطينيين تم قتلهم بالرصاص الحي داخل السجون، حسب قوله، إلى جانب مواصلة اعتقال الأسرى الأطفال، ومنهم الأسيرة الطفلة عهد التميمي.
وأوضح القيادي في حماس أن إدارة السجون الإسرائيلية لا تزال تمارس سياسة العزل الانفرادي، بهدف تحطيم الروح المعنوية والنفسية للأسرى، إلى جانب حرمانهم من أبسط حقوقهم الإنسانية، ومنها السماح لذويهم بزيارتهم، والتشديد والتضييق على أهالي الأسرى.
ووجه الرقب ثلاثة رسائل كانت الأولى للاتحاد الأوروبي، طالب فيها بعدم التعاطف مع الجنود الإسرائيليين الذين دخلوا قطاع غزة بهدف القتل، كذلك تبني حقوق الأسرى الفلسطينيين كافة حتى نيل الحرية، وملاحقة الاحتلال الإسرائيلي عبر المحاكم والهيئات الدولية.
بينما كانت الرسالة الثانية من نصيب الاحتلال الإسرائيلي، وأكد فيها على أن الشعب الفلسطيني لن يترك قضية الأسرى، وأن الاستجابة لشروط المقاومة الفلسطينية هي ثمن حرية الجنود الأسرى، واختتم حديثه بتوجيه الرسالة الثالثة للأسرى الفلسطينيين، قائلاً: "فلسطين لا تنساكم أبداً، ولن نترك قضيتكم حتى تخرجوا أحراراً".