وقال الطعاني، لدى لقاء اللجنة اليوم بوفد يضم رئيس وأعضاء لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان التشيكي، إن عملية السلام ما زالت مجمدة، متمنياً من الجمهورية التشيكية الدفع بـ"اتجاه تحريك عملية السلام وإطلاق منصة سلام حقيقية بالتشارك مع جميع دول العالم".
وأكد أن "القضية الفلسطينية تشكل التحدي الأكبر لدى الأردن في ظل ما تشهده من تطورات وأحداث، خصوصاً في النمو السرطاني للمستعمرات والضغط على وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وفوز اليمين المتطرف بالانتخابات، فضلاً عن إعلان ضم الجولان السوري إلى إسرائيل وحول ما يسمى بـ(صفقة القرن)".
وحذر الطعاني من نقل بعض الدول لسفاراتها إلى القدس، معتبراً أن "هذا الأمر يشكل انحيازاً واضحاً للباطل والمحتل على حساب صاحب الحق والأرض".
وقال إن "العالم أحوج ما يكون اليوم إلى ترسيخ قيم السلام والمحبة ونبذ العنف والتطرف والإرهاب لينعم بالأمن والاستقرار"، داعياً الوفد التشيكي إلى مخاطبة حكومته لـ"اتخاذ مواقف سياسية ترفع الظلم عن الشعب الفلسطيني وتدفع باتجاه إحياء عملية السلام وفق حل الدولتين كونها السبيل الوحيد لإنهاء الصراع في المنطقة".
واستعرض الطعاني الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها الأردن جراء الأوضاع السياسية التي شهدتها المنطقة، والتي أفضت إلى "إغلاق الحدود واستقبال ما يزيد عن 1.3 مليون لاجئ سوري، الأمر الذي أدى إلى استنزاف الموارد الطبيعية والبنى التحتية والخدمات الصحية والتعليمية".
وطالب مقرر اللجنة النائب قيس زيادين دول أوروبا بـ"اتخاذ موقف أكثر حزماً ينسجم مع المبادئ والقيم الأوروبية المرتكزة على حرية الشعوب ورفع الظلم عن الشعوب المحتلة".
بدوره، أكد الوفد أن بلاده لن تنقل سفارتها إلى القدس، وأن مواقفه تجاه القضية الفلسطينية والقدس "واضحة وثابتة ومنسجمة مع القانون الدولي، وليست لدينا أي اقتراحات بهذا الخصوص".