وكان وزير الأمن الإسرائيلي الجديد، أفيغدور ليبرمان، قد اعتبر خطاب السيسي "فرصة تاريخية لتحقيق السلام، وأن على إسرائيل أن تقبل مبادرة الرئيس المصري، التي ستفتح مجالاً لإجراء محادثات جدية مع دول الجوار"، وذلك في كلمته بمؤتمر صحافي عقده مع رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، بعد استلام منصبه الجديد نهاية مايو/أيار الماضي.
وقال أعضاء باللجنة البرلمانية إن "السيسي وجه رسائل عدة للرأي العام العربي والعالمي بكون قيام الدولتين سيكتب تاريخاً جديداً لمنطقة الشرق الأوسط، وسيسهم بشكل فعال في إحلال السلام والاستقرار العالمي".
وأيد رئيس اللجنة، رئيس ائتلاف "دعم مصر"، سعد الجمال، جهود المبادرة الفرنسية لإحلال السلام، معتبراً أن "أهميتها لا تقل عن معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل"، موجهاً رسالة للشعب الفلسطيني أنه "آن الأوان لمصالحة حقيقية بين كافة الأطراف، وأن مصر مستعدة لمواصلة القيام بهذا الدور بشرط إخلاص النوايا".
وأضاف الجمال، مخاطباً القيادة الإسرائيلية، أن هناك فرصة حقيقة للسلام على الرغم من كل الظروف التي تحيط بالمنطقة، وأن الحل سيكون فى صالح كل الأطراف، ومن أجل الأجيال المقبلة، معتبراً أن غياب السلام لا يهدد شعوب الشرق الأوسط وحدها، وإنما ينذر بخطر يهدد الاستقرار العالمي، والأمن الأوروبي بصفة خاصة.
وادعى الجمال أن دعوة السيسي أعادت الدماء للشرايين، فتوافدت الأطراف الفلسطينية للقاهرة، ومن بينها القياديون بحركة "حماس" محمود الزهار، وخليل الحية، مشيراً إلى أنه اتصل بأجهزة الأمن المعنية بإدارة الملف لزيارة أعضاء "حماس" اللجنة بمقر البرلمان، إلا أن أجهزة الاستخبارات رأت أن الوقت غير ملائم.
من جهته، قال مساعد وزير الخارجية لشؤون فلسطين، ياسر عثمان، إن نداء السيسي لا يتعارض مع المبادرتين الفرنسية والأميركية، بل يتكامل معهما للوصول إلى السلام المنشود، وتحقيق التسوية والمصالحة بين الفصائل الفلسطينية، التي رحب بها الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، والأحزاب الرئيسية في إسرائيل، على حدّ قوله.
وأضاف مساعد وزير الخارجية، أن الانقسام الفلسطيني وراءه أجندات خارجية، وأن المسؤولية تقع على عاتق الأطراف الفلسطينية، ولا يمكن إلقاء العبء على المؤامرات الخارجية.