قال رئيس لجنة الانتخابات الرئاسية في اتحاد الصناعات المصرية، محمد البهي، إن اجتماع رجال الأعمال والصناعة، الذي عقد مساء السبت الماضي مع وزير الدفاع السابق، المشير عبد الفتاح السيسي، المرشح لرئاسة الجمهورية، لم يسفر عن شيء، وتحول إلى هتافات حماسية مؤيدة للمشير والجيش. وأوضح أنه سيتم عقد لقاء مصغر يضم مجلس إدارة اتحاد الصناعات فقط يوم 19 أو 20 الشهر الجاري.
وأضاف البهي، لـ "العربي الجديد"، أن رجال الأعمال والصناع لم يتمكنوا من عرض مشاكل الصناعة ومعوقات الاستثمار في مصر للمرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي، نظراً لكثرة عدد الحضور، وتحويل الاجتماع الخاص للصناعة إلى هتافات تأييد من قبل حملته الانتخابية.
وأضاف أن سوء التنظيم، خلال لقاء المشير بأعضاء اتحاد الصناعات، دفع بعضهم إلى الانسحاب، موضحا أن اللقاء استمر لمدة أربع ساعات، تحدث فيها السيسي عن الأخلاقيات، مثل التهرب الضريبي، الذي وصفه بالمحرمات، التي تضيع على الدولة مليارات الجنيهات، والالتزام بتوفير الأمن، وأن الجيش قادر على هذه المهمة.
ولفت البهي إلى أن السيسي لم يتطرق، من خلال برنامج واضح، إلى المشكلات الاقتصادية الملحة، كنقص الطاقة والأراضي المرفقة والاتفاقيات التجارية بين مصر والدول الأخرى، وعجز الموازنة، وكيفية تمويل العجز.
وأشار البهي إلى أن اتحاد الصناعات سيعقد مؤتمراً في يوم 20 أو 22 الشهر الجاري لتوضيح الخريطة الاقتصادية لمصر، وسيعرض عليه خطة كاملة لكيفية الخروج من المأزق الاقتصادي، من خلال بعض الحلول، مثل دمج الاقتصاد غير الرسمي في الاقتصاد الرسمي، وتحصيل فاقد الضرائب والرسوم، التي من الممكن ان تغني مصر عن الاقتراض الداخلي والخارجي، والسماح للقطاع الخاص باستيراد الطاقة.
وأضاف أن اتحاد الصناعات يقف على مساحة واحدة من مرشحي الرئاسة، وأنه تم توجيه دعوة للمرشح الناصري، حمدين صباحي، للتعرف على مشاكل الصناعة وتقديم الحلول لها في حالة فوزه برئاسة مصر.
وقال عضو في مجلس إدارة اتحاد الصناعات، رفض الكشف عن هويته، إن حملة السيسي سيطرت على لقائه برجال الأعمال، وتحول المؤتمر إلى هتافات تأييد، وإن أحد الحضور قال في كلمة "انت زي سيدنا محمد. هو أنقذ البشرية وانت أنقذت مصر من الإرهاب"، بالإضافة إلى وصلات عديدة من النفاق والتملق، حتى من قبل بعض رجال الأعمال، الذين من المفترض أنهم جاؤوا ليقدموا حلولاً لمشاكل الصناعة.
وأضاف المصدر، أن معظم رجال الأعمال تبرعوا لحملة السيسي بمبالغ كبيرة، ومعظم المصانع توجد بها ملصقات ولافتات تأييد للسيسي.
وأشار إلى أن الاتحاد لن يجتمع مرة أخرى مع السيسي، وإنما يعد الآن مذكرة بمطالب رجال الأعمال، لعرضها على المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي، تتضمن زيادة دعم الصادرات، ووقف الاحتجاجات العمالية، وعدم إقرار الحد الأدنى للأجور، واستمرار دعم الطاقة للمصانع.