رسّخ لقاء رئيس الحكومة المغربية، عبد الإله بنكيران، مع الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، المصالحة الدبلوماسية بين البلدين.
وكانت علاقات المغرب وفرنسا قد شهدت فترة سيئة، خلال شهر فبراير/ شباط 2014، بعد أن استدعت السلطات القضائية الفرنسية مدير جهاز الاستخبارات المغربية، عبد اللطيف حموشي، للتحقيق معه بشأن اتهامات بخصوص حالات تعذيب مفترضة، ما أغضب الرباط بشدة. ولم تخفّ حدة الغضب إلا بعد زيارة الملك المغربي لفرنسا، وعودة العمل بالاتفاقيات الأمنية التي جرى تعليقها.
وقال بنكيران، عقب استقباله من طرف الرئيس الفرنسي في قصر الإليزيه، إن "اللقاء كان ودياً يعكس الروابط النموذجية القوية القائمة بين البلدين، وقائديهما الملك محمد السادس، والرئيس هولاند".
ولفت إلى أن "الاجتماع الفرنسي المغربي تُوّج بالتوقيع على عدد من الاتفاقيات التي تغطي مختلف ميادين التعاون بين البلدين"، مشيراً إلى أن "البلدين قطعا مع الماضي وتجاوزا العلاقات الباردة، ويعتزمان خوض غمار المستقبل بكثير من الإيجابية والفعالية".
من جهتها، أشادت الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية، مباركة بوعيدة، بموقف فرنسا إزاء قضية الصحراء، ودعمها لمبادرة الحكم الذاتي التي اقترحها المغرب لحل النزاع، موضحة أن "هذه المبادرة قاعدة جدية وذات مصداقية، من أجل إيجاد حل سياسي نهائي للنزاع".
واتسم اللقاء بين الوفد المغربي، الذي ضم عدداً من الوزراء، ونظيره الفرنسي، برسم خارطة طريق تبيّن الخطوات المستقبلية التي يتعيّن على البلدين الشروع فيها من أجل تطوير علاقاتهما، كما جرت مناقشة عدد من القضايا ذات الطابع السياسي والأمني والاقتصادي والاجتماعي.
اقرأ أيضاً: بن كيران في باريس لترسيخ المصالحة