التقى الملك الأردني، عبد الله الثاني، الأربعاء، في العاصمة عمّان، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بعد فترة انقطاع ملحوظة في اللقاءات الرسمية بين الزعيمين، ووسط تقارير تحدثت عن توتر في العلاقة بين الجانبين على خلفية عدم تنسيق السلطة الفلسطينية مع الجانب الأردني في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية عموماً ومدينة القدس خصوصاً.
وشدد الملك خلال مأدبة الإفطار التي أقامها على شرف عباس، على دعم الأردن لجهود "إحياء العملية السلمية، والعمل مع مختلف الأطراف المعنية لتذليل الصعوبات التي تعترض إطلاق مفاوضات السلام مجدداً، استناداً إلى حل الدولتين".
ووفقاً لبيان برتوكولي صادر عن الديوان الملكي في أعقاب اللقاء، فقد جدد الملك التأكيد على "مواصلة الأردن دوره في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس".
وأكد الجانبان على "أهمية التنسيق المستمر بين البلدين في مختلف المحافل الدولية، وبما يخدم القضية الفلسطينية، وجهود تحقيق السلام".
وكانت تقارير إعلامية قد تحدثت أخيراً عن توتر في العلاقات الأردنية الفلسطينية، على خلفية استقبال الأردن للقيادي الفلسطيني محمد دحلان في إبريل/ نيسان الماضي بشكل أغضب الرئيس الفلسطيني، فيما عبرت مصادر أردنية عن غضبها من إقدام السلطة الفلسطينية على اللجوء إلى الأمم المتحدة دون تنسيق مع الحكومة الأردنية، إضافة إلى انزعاج الأردن من إفشال خطته لتركيب كاميرات في المسجد الأقصى.